قررت جمهورية مصر العربية إعادة استئناف العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر التزاماً بمقررات قمة العلا الخليجية التي اقيمت في المملكة العربية السعودية.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، اليوم الأربعاء، إنه “اتصالاً بالخطوات التنفيذية في إطار تنفيذ الالتزامات المُتبادلة الواردة ببيان العُلا، تبادلت مصر وقطر مذكرتين رسميتين، حيث اتفقت الدولتان بموجبهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما”.
وكانت السلطات المصرية قد قررت تشغيل رحلة يومية بين القاهرة والعاصمة القطرية الدوحة اعتباراً من أول أمس الاثنين، وذلك بعد قرار إعادة الرحلات المباشرة وفتح الأجواء والمطارات المصرية أمام الطائرات القطرية.
وذكرت مصادر رسمية بشركة “مصر للطيران” أن الشركة قررت تسيير رحلاتها اليومية بين القاهرة والدوحة بأحدث طرازات الطائرات لدى الشركة المزودة بالعديد من الخدمات التكنولوجية المتطورة. وأضافت أنه تقرر كذلك تطبيق تخفيض بنسبة 20% على الرحلات من الدوحة إلى القاهرة لشراء التذاكر حتى نهاية يناير والسفر حتى 10 فبراير المقبل بمناسبة رعاية الشركة لبطولة العالم لكرة اليد والتي تقام في مصر حالياً.
وكان الطيار رشدي زكريا، رئيس مجلس إدارة “الشركة القابضة لمصر للطيران”، قد أعلن في تصريحات سابقة، أنه في ضوء قرار الحكومة المصرية بإعادة فتح المجال الجوي لتسيير رحلات من وإلى قطر، فإن شركة مصر للطيران تخطط لتشغيل رحلة يومياً إلى الدوحة وإضافة رحلة أخرى في حالة زيادة الطلب.
وقال إنه سوف يتم الإعلان عن موعد تشغيل الرحلات بمجرد الانتهاء من إجراءات التصاريح اللازمة للتشغيل بين سلطتي الطيران في البلدين وإعداد جدول الرحلات ووضعها على أنظمة التشغيل والإعلان عنها عبر وسائل البيع المختلفة لـ”مصر للطيران“.
وأغلقت مصر أجواءها أمام الطائرات القطرية في 6 يونيو عام 2017 حيث كانت شركة “مصر للطيران” تنظم 3 رحلات أسبوعياً إلى قطر كما كانت قطر تقوم بتسيير 4 رحلات أسبوعية لمصر.
قمة العلا الخليجية
لفتت قمة العلا الخليجية في السعودية أنظار العالم، حيث أنهت ثلاث سنوات من القطيعة بين قطر وجيرانها، حيث ترأس جلسة القادة ولي العهد، محمد بن سلمان.
سعوديون على وسائل التواصل الاجتماعي وجهوا عبارات ثناء ودعوات للعاهل السعودي الملك، سلمان بن عبد العزيز، الذي لم يحضر، حيث أقيمت القمة وسط إجراءات مشددة تراعي بروتوكلات صحية تتعلق بوباء كورونا.
تلك البروتوكولات الصحية لم تمنع، محمد بن سلمان، من معانقة أمير قطر، تيم بن حمد، أثناء استقباله في المطار.
وأشاد بن سلمان في الكلمة الافتتاحية بمساعي “الولايات المتحدة وجميع الأطراف التي أدت للوصول إلى اتفاق بيان العلا، والذي جرى التأكيد فيه على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والإسلامي، وتعزيز أواصر الود والتآخي بين دولنا وشعوبنا، بما يخدم آمالها وتطلعاتها“.