في طريقة جديدة للاحتجاج، قرر أهالي مدينة الشابة بمحافظة المهدية الساحلية في تونس تنظيم هجرة جماعية إلى إيطاليا ، غدا الأربعاء.
جاء هذا القرار احتجاجا على قرار الاتحاد التونسي لكرة القدم الأسبوع الماضي بإيقاف نشاط جمعية “هلال الشابة” التي تلعب في الدوري التونسي الممتاز على خلفية عدم سدادها عقوبات مالية.
قرار الاتحاد أثار موجة من الغضب في صفوف شباب الجهة، الذين اختاروا بداية الاحتجاج في مسيرات طيلة الأسبوع، ثم إقرار الهجرة الجماعية من المدينة.
وشغلت حركة أهالي قرية الشابة رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، و انقسمت الآراء بين من يعتبر أن تنظيم هجرة جماعية إلى إيطاليا حركة عفوية لمجموعة من الشباب الغاضبين، ومن يرى فيها تحديا للسلطات الأمنية باعتبار أن الهجرة السرية يعاقب عليها القانون.
وتصل عقوبة الهجرة غير النظامية في القانون التونسي إلى السجن بين سنة و سنتين.
ومثلت الهجرة محور أزمة بين تونس وإيطاليا في الأشهر الأخيرة، مما جعل الرئيس التونسي قيس سعيد يلتقي في ثلاث مناسبات مع وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشيانا لامورجيزي.
وإزاء هذه الحركة، كتبت النائبة السابقة في البرلمان التونسي، فاطمة المسدي، على صفحتها بفيسبوك، “إنه من غير العادي أن تلتزم الدولة الصمت أمام هذه الهجرة غير النظامية”.
وعبرت عن استغرابها هذه الحركة التي تعتبر سابقة في تاريخ الاحتجاجات في تونس خلال السنوات الماضية، وأنه من غير المعقول أن تصل الأزمة في البلاد إلى هذا الحد.
من جانبهم، اعتبر أهالي الشابة من خلال تدوينات على الفيسبوك تحت هاشتاغ “خيمة الإعداد للهجرة الجماعية” أن قرارات الاتحاد التونسي لكرة القدم كانت ظالمة، ولم تنصف جهة الساحل في تونس (محافظات سوسة والمنستير والمهدية).