كشف تقرير إخباري إيراني معارض، اليوم الأحد، عن إرسال النظام الإيراني عناصر قتالية تتبع ميليشيات ”عصائب اهل الحق العراقية إلى سوريا ، لافتا إلى مساعي الحرس الثوري لتعزيز موقفه العسكري في سوريا.
وأفاد التقرير المنشور على موقع ”إيران واير“ بأن إيران أرسلت قافلة عسكرية تشمل 150 عنصرا قتاليا من عناصر ”عصائب أهل الحق“ إلى سوريا، وتحديدا إلى مدينة البوكمال الواقعة على 122 كلم جنوب شرقي محافظة دير الزور.
ونقل الموقع الإيراني المعارض عن مصدر وصفه بـ ”المقرب من الميليشيات المرتبطة بإيران“ قوله إن ”هذه القافلة العسكرية شملت 150 مركبة مزودة بمدافع رشاشة ثقيلة، أما عن العناصر القتالية فهم عراقيون كانوا قد تدربوا في إحدى قواعد قوات الحرس الثوري بمنطقة جنوب إيران“.
وأضاف المصدر أن ”الحرس الثوري الإيراني يدفع بعناصر قتالية تتبع الميليشيات المقربة من طهران وكذلك آليات عسكرية بهدف تعزيز موقفه العسكري في سوريا، خاصة في مناطق تدمر ودير الزور والرقة“.
ولفت تقرير ”إيران واير“ إلى أن ”الحرس الثوري الإيراني يعمل على جذب الشباب السوريين في مدينتي الميادين والبوكمال، إذ يهدف النظام الإيراني من هذا لضمان التحاق هؤلاء الشباب في صفوفه، وذلك عبر تقديم مساعدات مالية وضمان عدم ملاحقة النظام السوري لهم“.
يأتي هذا في ظل تقارير أمنية وإخبارية تفيد بتراجع الموقف العسكري الإيراني في الأراضي السورية، وذلك في ظل استهداف مواقع وقواعد عسكرية للحرس الثوري في سوريا عبر غارات أغلبها إسرائيلية وفق مراقبين.
وتؤكد تقارير أمنية غربية تورط النظام الإيراني في دعم وتسليح الميليشيات الطائفية المسلحة في العراق، وأبرزها كتائب ”حزب الله العراقية“ و“عصائب أهل الحق“، لافتة إلى أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني هو من يتولى تدريب وقيادة هذه الميليشيات.
الحرس الثوري الإيراني
قال موقع “إيران وير”، المتخصص بالشأن الإيراني والميليشيات التابعة لها، إن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني أرسلت 150 من عناصرها إلى سوريا.
وأوضح الموقع، في تقرير له، أن رتلاً عسكرياً يتبع لميليشيا “عصائب أهل الحق” العراقية دخل مدينة البوكمال جنوب شرق دير الزور، قادماً من العراق عبر معبر حصيبة الحدودي.
ونقل الموقع عن مصدر مقرب من الميليشيات الإيرانية قوله إن “150 سيارة بيك آب مزودة برشاشات ثقيلة، وبرفقة 150 عنصراً من عصائب أهل الحق، دخلوا الأراضي السوري ظهر يوم الإثنين الماضي”.
وأضاف المصدر أن الرتل جاء من أحد المخيمات التي يشرف عليها ميليشيا “الحرس الثوري” جنوب إيران، مشيراً إلى أنهم من جنسيات عراقية، وتم نقلهم إلى البوكمال “للرباط فيها بسبب ارتكابهم مخالفات عسكرية، ونقلهم لسوريا جاء كعقوبة لهم”.