تصاعدت وتيرة الغضب العشائري في مناطق من سوريا ضد التحالف الدولي وقوات قسد، في الوقت الذي حملت فيه قبيلة العكيدات القوات الأمريكية مسؤولية الاضطرابات الامنية في ريف دير الزور والاغتيالات التي استهدفت شيوخ العشائر.
تحاول واشنطن وقوات قسد تغيير الصورة التي بلورتها التطورات الأخيرة، إذ ظهرت العشائر العربية في موقف مضاد لتجمع التحالف الدولي وقوات قسد.
استقطاب وفشل
وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى استقطاب بعض زعماء العشائر ، اذ كثفت من عقد اجتماعات متواترة في الأيام الماضية بإشراف، قائد دور الزور العسكري أحمد أبو خولة.
وحضر الاجتماع عدد من أبناء المنطقة الموجودين ضمن المجالس المحلية والأهلية، بدعم ورعاية من التحالف الدولي وقوات قسد.
وعلى الرغم من أن أبو خولة ينحدر من عشيرة البكيّر، إحدى عشائر قبيلة العكيدات، إلا أنه سعى لإظهار موقف عشائري مغاير للقبيلة، في محاولة لإثبات وجود قبول وتأييد القوات الأمريكية والكردية، بين العشائر العربية، بعد مطالبة العكيدات بخروجهم من المنطقة خلال مهلة شهر واحد.
فيما شكل عدم حضور أي من شيوخ قبيلة العكيدات البارزين، وخاصة من آل الهفل، ضربة قوية للمخطط وافرغ الاجتماع من محتواه وجعله من دون أي وزن أو ثقل عمليّ
تحالف غير قابل للكسر
وأصدرت عشيرة البكير بياناً، بعد الاجتماع الذي عُقد في بلدة الصور في ريف دير الزور الشمالي، طالبت فيه التحالف الدولي من خراج القوات الإيرانية و النظام السوري من القرى التي تسيطر عليها في ريف دير الزور.
واكد عدد من شيوخ القبائل العربية رفض العشائر لأي محاولات لزرع الشقاق والفتنة والاقتتال والتي حاول الكثير من الجهات الخارجية تمريرها في المنطقة.
. وترافق مع بيان عشيرة البكير تسجيل صوتي للسفير السوري السابق في العراق، نواف الفارس، والمنحدر من قبيلة العكيدات، أعلن فيه وقوفه إلى جانب مجلس دير الزور العسكري، وطالب السفير السابق تجمع العشائر بالانضمام إلى صفوف المجلس، من أجل تشكيل ثقل عشائري يفرض مطالب أبناء المنطقة ويضعها حيز التنفيذ.
وعلق مصدر عشائري من ريف دير الزور الشرقي، على البيان، بالتأكيد أنه «محاولة لزرع الفتنة في المنطقة، من خلال جمع عدد من الموظفين والعناصر العسكريين، والإيحاء بأنهم شيوخ ووجهاء عشائر، لتبيض صورة قسد في المنطقة.