ذكرت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية، الأحد، أن ثمار السلام آخذة بالارتفاع بين الإمارات وإسرائيل ، حيث تجري دراسة لإمكانية فتح ممر بحري مباشر لنقل الحجاج المسلمين من عرب 48 من ميناء إيلات الإسرائيلي إلى مدينة جدة الساحلية، القريبة من مكة المكرمة.
وأضافت الصحيفة: أن براعم للتعاون بين الإمارات وإسرائيل في إيلات شوهدت هذا الأسبوع، بعد وصول سلطان أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، ومجموعة الشحن الإماراتية، التي تعد -أيضًا- الأكبر في العالم، مع وفد من رجال الأعمال الإماراتيين لزيارة ميناء إيلات.
ووفقًا للخطة التي قدمها مدير ميناء إيلات جدعون غولبر، سترسو سفن الركاب في ميناء إيلات، ويمكن للمسلمين من عرب 48 الذين يريدون القدوم لمكة لأداء مناسك الحج والعمرة ركوبها والإبحار مباشرة إلى جدة التي تبعد حوالي 70 كيلومترًا عن مكة.
يذكر أن عرب 48 الذين يشقون طريقهم إلى مكة اليوم، يعبرون إلى الأردن عبر معبر الشيخ حسين الحدودي، ومن هناك يسافرون إلى السعودية ، بالإضافة إلى الخط المباشر بين إسرائيل ومكة المكرمة، سيتم فحص التعاون في تشغيل خط سفن حاويات منتظم بين ميناء إيلات وميناء جبل علي في الإمارات، وهي رحلة سوف تستغرق حوالي عشرة أيام.
وهناك تعاون آخر يجري العمل عليه حاليًا، وهو تصدير الخضار والفواكه من مزارعي وادي عربة إلى الإمارات على متن سفن مبردة، بعد أن سمع الإماراتيون كثيرًا عن جودة المنتجات الزراعية الإسرائيلية في وادي عربة.
إيران تعترض
قال خبير إيراني في العلاقات الدولية، يوم الإثنين، إن طهران قد تحتج بشدة لدى دولة الإمارات بعد إبرام أبوظبي اتفاقية تعاون مشتركة مع إسرائيل لنقل النفط عبر خط نفطي في ظل مطالبة إيران لإسرائيل بدفع مبالغ لشحنات نفطية مرت بهذا الخط إبان حقبة حكم الشاه.
وأعلنت شركة خطوط الأنابيب الإسرائيلية ”إي.إيه.بي.سي“، الأسبوع الماضي، عن توقيع اتفاق مبدئي مع شركة ”ميد-ريد لاند بريدج“، وهي شركة مملوكة لإسرائيليين وإماراتيين؛ للمساعدة في نقل النفط من الإمارات إلى أوروبا عبر خط أنابيب يربط مدينة إيلات المطلة على البحر الأحمر وميناء عسقلان على ساحل البحر المتوسط.
وبحسب تقارير إخبارية إيرانية، فإن ”طهران كانت قد عقدت في عهد الشاه محمد رضا بهلوي (1941-1979) شراكة مع إسرائيل؛ لإنشاء هذا الخط النفطي بشكل سري، حيث كان يهدف لتصدير النفط الإيراني إلى إسرائيل ثم إلى أوروبا“.
وأشارت التقارير إلى أن ”هذا الخط كان يؤمن نقل النفط الإيراني إلى إسرائيل، على أن تقوم تل أبيب بدفع رسوم نقل النفط فضلا عن ثمن الشحنات النفطية، ولكن بعد قيام الثورة الإيرانية العام 1979 وقطع العلاقات بين البلدين، أقدمت إيران على مقاضاة إسرائيل لدفع تعويضات عن هذا الخط، بينما رفضت تل أبيب دفع أية مبالغ لطهران“.