وقّع قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي البيان الختامي لـ القمة الخليجية الـ 41، المنعقدة في محافظة العلا بالسعودية، وأكد البيان على تطوير العلاقات الراسخة، واحترام مبادئ حسن الجوار.
وأشاد البيان بالجهود والمساعي الخيرة التي بذلها أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لرأب الصدع بين الدول الأعضاء، كما عبر عن الشكر والتقدير لجهود أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وجهود الولايات المتحدة الأميركية أيضا.
ورحب البيان بعودة العمل الخليجي المشترك إلى مساره الطبيعي وتعزيز وحدة الصف والتماسك بين الدول الأعضاء والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، مشددا على عدم المساس بأمن أي دولة أو استهداف أمنها والمساس بلحمتها الوطنية.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله إن ما تم اليوم في القمة هو طي كامل للخلاف مع قطر وعودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية، مؤكدا أنه مهما بلغت الخلافات في البيت الخليجي فإن حكمة القادة قادرة على تجاوز ذلك.
تكاتف دول الخليج
وأكد الوزير السعودي أن البيان الختامي للقمة (بيان العلا) يؤكد تكاتف دول الخليج في وجه أي تدخلات مباشرة أو غير مباشرة في شؤون أي منها، والعلاقات الراسخة، ويدعو لتوطيد العلاقات واحترام مبادئ حسن الجوار.
وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن القمة الخليجية الـ 41 أعلت المصالح العليا لمنظومة التعاون الخليجي، وأنها لم تكن لتحقق أهدافها لولا التكاتف والدور المهم للكويت والولايات المتحدة.
من جهته، أفاد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح مبارك الحجرف -الذي تلى بيان العلا- بأن القمة أكدت تعزيز دور مجلس التعاون عبر توحيد المواقف السياسية وتطوير الشراكات الإستراتيجية.
وأضاف أن مواطني دول المنطقة يعقدون الأمل على أن يعيد بيان القمة العمل المشترك إلى مساره الطبيعي، مشيرا إلى أن الدول التزمت بتعزيز التعاون في مكافحة الكيانات والتيارات والتنظيمات الإرهابية التي تهدد أيّا منها.
ووفق بيان العلا، فإن القمة كان عنوانها: المصارحة والمصالحة، وقد أفضت لطيّ صفحة الماضي والتطلع إلى مستقبل يسوده التعاون. ولفت إلى أن توقيع مصر على بيان العلا توثيق للعلاقات الأخوية التي تربط مصر بدول مجلس التعاون الخليجي.