السودان : الدولار والعملات الأجنبية تواصل الارتفاع مقابل الجنيه

عاودت اسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه في السودان ، الارتفاع مرة أخرى في تداولات الأسواق الموازية للعملات اليوم “الاثنين” وقال متعاملون مع الأسواق الموازية تابعهم موقع المراسل

إن سعر بيع الدولار ارتفع اليوم إلى (266) جنيهاً مقابل (262) جنيهاً الأسبوع الماضي، فيما بلغ سعر الشراء (265) جنيهاً مقابل (261) جنيهاً الأيام الماضية.


وأوضح عدد منهم أن سعر الريال السعودي (70.5) جنيهاً للبيع فيما بلغ سعر اليورو (320) جنيهاً.
وتوقع المتعاملون استمرار الإرتفاع حال لم تتدخل الدولة للسيطرة على الأسعار عبر ضخ مبالغ لمقابلة احتياجات البلاد.

وفي ذات السياق وبحسب المتابعات الدقيقة لموقع المراسل اعلنت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي عن اسعار جديدة للوقود عممتها على محطات الخدمة

وأصدرت وزارة المالية السودانية قراراً بتعديل سعر لتر البنزين إلى 121 جنيه مايعادل مقابل 106 جنيه للتر فيما يبلغ سعر لتر الجازولين 112 جنيه مقارنة ب 99 جنيه . بحسب منشور إطلع عليه موقع المراسل

ويأتي القرار تزامناً مع دخول مصفاة الخرطوم الى الصيانة إبتدأ من أمس الأحد ولفترة سبعون يوماً بما يعني إعتماد البلاد على الوقود المستورد

مستورد وخدمي

وفي اكتوبر الماضي سنت وزارة المالية سعرين للوقود أحدهما للمستورد والأخر للخدمي وحددت المستورد ب 120 للتر البنزين و108 للتر الجازولين وتم تعديل السعر في شهر نوفمبر الماضي وتخفيضه ل 106 للتر البنزين و99 للتر الجازولين

وقد ارجع خبراء اقتصاديون ان تحرير سعر الوقود نهائيا من الأسباب التي ستجعل العملة الأجنبية تواصل الارتفاع في السوق الموازي نظرا الى حجم الطلب وزيادته من شركات القطاع الخاص التي تستورد الوقود الى السودان.

وبعد قرار زيادة الدولار الجمركي طالب المستوردون وزارة المالية بعدم الاستعجال في هذا القرار وان تتم مراجعته لانه سينعكس سلبا على الصادر

وحذّر الخبراء من مضي الحكومة قدماً في قرار زيادة الدولار الجمركي في السودان ووصفوا القرار بالكارثة لما له من تبعات سالبة على الاقتصاد القومي، وسيؤدي لتوقف الأسواق.


والمقترحات مقدمة لزيادة الدولار الجمركي الى (265)، (120) و(55) جنيهاً بدلاً عن السعر الحالي (15) جنيهاً.

و أن (45%) من إيرادات الدولة من قطاع الاستيراد، و أن زيادة الإيرادات عبر رفع الدولار الجمركي في السودان ستدخل الاقتصاد السوداني في أزمة جديدة كما حدث في العام 2018م.