نفى جهاز المخابرات العامة في السودان ماجرى تناقله على شبكات التواصل الاجتماعي حول مقبرة شمال المرخيات بانها تخص أفراد من جهاز الأمن كانوا قد سقطوا شهداء عند غزو حركة العدل والمساواة لمدينة ام درمان.
واكد الجهاز أن الخبر عار من الصحة، مؤكدا جاهزيته التامة للتعاون مع وسائل الإعلام المختلفة وتمليكهم المعلومات الصحيحة اولا” بأول.
المقابر
كشفت لجنة تحقيق سودانية قبل يومين عن العثور على مقبرة جماعية في الخرطوم لمفقودين تم قتلهم، ودفن جثامينهم بصورة تخالف المبادىء الإنسانية والكرامة، بحسب وكالة السودان للانباء الرسمية وقد تابعها موقع المراسل .
وأكّدت اللجنة أنّها ستجري كافة التحقيقات اللازمة لاستكمال عمليات البحث وإعادة التشريح، لافتةً إلى أنّه تم وضع حراسة مشددة على موقع المقبرة لضمان عدم الاقتراب نحوها حتى اكتمال التحقيق، واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وقال رئيس لجنة التحقيق الطيب العباسي إن اللجنة التي تشكلت بعد حادثة فض اعتصام القيادة العام بالخرطوم، عثرت على مقبرة تم تعديل تربتها لتكون مستوية مع الأرض، لإخفاء أدلة تشير إلى أن هناك أشخاصا دفنوا فيها.
التنسيق
وشددت على أنها تقوم بكل التنسيق اللازم لكي تحدد سبب الوفاة والظروف التي دفعت إلى عمليات الدفن الجماعي، مشيرة إلى أنّها مستمرة في التحقيقات حول اختفاء أشخاص في أحداث “ثورة ديسمبر – أبريل”.
وناشدت اللجنة الأجهزة وأسر المفقودين التعاون معها لاستكمال تحرياتها، من أجل تقديم الحقيقة إلى الشعب السوداني، تمسكاً بمبدأ عدم التهرب والإفلات من العقاب.
هذا وشهد شهر يونيو عام 2019، مجزرة فض اعتصام القيادة العامة، الذي تسبب في إسقاط الرئيس السابق عمر البشير بعد حكم دام 30 عاماً، حيث اقتحمت قوات مسلحة مقر الاعتصام مستخدمة الأسلحة النارية والغاز المسيل للدموع ما تسبب بسقوط مئات القتلى، وتم التخلص من جثث بعضهم في نهر النيل.
وأدى أعضاء لجنة التحقيق بشأن المفقودين في أحداث فض اعتصام الخرطوم ، القسم، بمقر النيابة العامة بالعاصمة السودانية، لبدء مهمتهم في 19 نوفمبر 2019.وتضم اللجنة في عضويتها ممثلًا للشرطة وآخر لإدارة حقوق الإنسان بوزارة العدل
وممثلًا عن وحدة مكافحة العنف ضد المرأة وينتظر اسر الشهداء والمفقودين والشعب السوداني نتائج لجنة التحقيق في فض الاعتصام لعام كامل منذ تشكيلها