السودان .. بلد يعاني اقتصاديا وامنيا مع ذلك يستضيف اكثر من مليون لاجئ

على الرغم من الظروف الصعبة والقاسية التي يمر بها السودان ومن الازمات التي ضربته مؤخرا خاصة الازمات الاقتصادية التي اثرت على حياة الشعب السوداني

والتحديات الكبيرة التي تواجه البلاد امنيا في كل الولايات وعلى الحدود وأيضا التحديات الصحية الصعبة للغاية  الا ان السودان تمكن من احتواء تدفق اللاجئيين اليه وسعى على قدم وساق من اجل توفير الأمان لهم والبيئة الجيدة للحياة

وقد أكد رئيس بعثه يونيتامس فولكر بيرتس في ختام زيارته لولايه كسلا للأجهزة الاعلاميه والصحفيين أن زيارته حققت أهدافها تماما

وقال إن هذه الزيارة تعد الأولى خارج العاصمه وان اختيار الولاية يأتي في إطار اهتمام الامم المتحدة والمجتمع الدولي لما مرت به من أزمات وتدفق للاجئين.

تقدير

وأعرب فولكر عن تقدير الأمم المتحدة لحكومة وشعب السودان لاستضافتهم لأكثر من مليون لاجئ حتى التدفقات الحالية من اللاجئين الاثيوبين كاشفا عن افتتاح مكتب للبعثه بكسلا في مايو المقبل لتعزيز جهود حكومه الولاية لتحقيق أهداف الفترة الانتقالية.

وقال فولكر أن الوفد تعرف على مجمل الأوضاع من خلال لقاءآت مع مكونات المجتمع المدني فضلا على لقاء رواد الأعمال الشباب ووكالات الامم المتحدة

 ووصف والي كسلا المكلف الأستاذ عادل علوب الزياره بالمهمة والناجحه ولها ما بعدها، وأضاف أن ماتم الاتفاق عليه مع البعثه سيعزز الاستقرار وسيضع أسس جديده لمشروعات التنميه والأعمار في كل المجالات بولاية كسلا.

ومسبقا ارسلت قطاعات شعبية سودانية من تجار وأصحاب أعمال ومواطنين بولاية القضارف (شرق) 6 شاحنات تحتوي على مواد غذائية، لدعم اللاجئين الإثيوبيين بمنطقة “الفشقة” الحدودية (شرق).

و أن المواد الغذائية تحتوي على الدقيق والزيت والأرز والعدس، وبعض الاحتياجات الأخرى للاجئين الفارين من حرب إقليم “تيجراي” شمالي إثيوبيا.

وأوضح منسق منظمة “التعايش السلمي” الطيب جعفر، وفقا لذات المصدر، أن “القافلة تمثل الدفعة الرابعة من سلسلة القوافل التي سيرها أهالي القضارف لمتأثري الحرب الإثيوبية”.

وأشار أنها “تأتي من منطلق الاستجابة للعمل الإنساني لأهالي القضارف لتلبية الاحتياجات المعيشية للاجئين الإثيوبيين”.

و أعلنت الأمم المتحدة، ارتفاع عدد اللاجئين الإثيوبيين الذين عبروا إلى شرق السودان هربا من التصعيد العسكري في إقليم تيجراي، إلى 46 ألفا و412 لاجئا.

ومنذ 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اندلعت اشتباكات مسلحة بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي” في الإقليم، قبل أن تعلن أديس أبابا في الــ28 من الشهر ذاته انتهاء العملية بنجاح بالسيطرة على كامل الإقليم وعاصمته.

وفي 20 نوفمبر/تشرين ثان الماضي، توقعت المفوضية الأممية، لجوء 200 ألف إثيوبي إلى السودان، خلال 6 أشهر مقبلة.

ويأتي تدفق اللاجئين الجدد، في وقت يعاني السودان وضعا إنسانيا صعبا، نتيجة أزمة اقتصادية متفاقمة، وفيضانات غير مسبوقة، وانتشار الجراد، فضلا عن تفشي فيروس كورونا.

ويعد السودان أحد أكثر الدول استقبالا للاجئين في إفريقيا، إذ يستضيف ما يزيد على مليون منهم، معظمهم من دولة جنوب السودان.