حمل وزير الطاقة والنفط المهندس جادين علي عبيد النظام البائد مسئولية قطوعات الكهرباء التي يعاني منها المواطن الآن ، وقال أن التهميش الذي عانى منه قطاع التوليد الحراري كان ضربة قاضية لصناعة الكهرباء في السودان الأمر الذي أدى إلى تدهور الكهرباء و ظهرت نتائجه الآن في انقطاع التيار الكهربائي.
وقال إن مشاكل الكهرباء تقسم إلى قسمين ، الأول المشاكل المزمنة وتتمثل في ضعف الاستثمارات في مجال الكهرباء مما جعل كمية المنتج من الكهرباء أقل بكتير جداً من الاحتياج ، إضافة إلى المقاطعة الأمريكية للسودان في الفترة الماضية والتي جاءت نتيجة للسياسة الرعناء ، أدت إلى عدم القدرة في الحصول على قطع الغيار والدعم الفني اللازم .ومحدودية انتشار الشبكة في البلاد في مساحة تقدر ب40% فقط من مساحة الكهرباء في السودان أيضاً سبب في تدهور قطاع الكهرباء ، بجانب مشكلة أخرى ناتجة من علو التخطيط في الشبكات والتي تسبب خللاً في أهدار كمية من الطاقة الكهربائية في عملية النقل وتصل إلى نسبة 25% مما ينتج من الكهرباء حالياً .
وزاد الوزير جادين علي عبيد في حديثه بأن إدارة البلاد الفترة الماضية لعملية الصرف على الوقود والتشغيل وقطع الغيار وعدم الوفاء بالالتزامات المالية تجاه المقاولين الأجانب والشركات الاستشارية.
الأسباب المباشرة التي أدت إلى القطوعات الحالية في التيار الكهربائي هي خمسة أسباب تتمثل في إن هذه الفترة الحالية هي فترة الصيانة الدورية للآليات كما هو معلوم مسبقاً ، لذا لابد من وجود قطوعات في هذه الفترة . إضافة إلى الآليات التي يتم صيانتها هي آليات متهالكة ومتقادمة ولم تخضع للصيانة لفترة طويلة لذلك تحتاج إلى فترة أطول لغرض الصيانة لما تحتاجه من قطع غيار وغيره. بجانب أن الحظر الاقتصادي وجائحة كورونا وعدم الانتظام في استيراد قطع الغيار جميعها أسباب انعكست في مزيد من المعاناة.
هذا العام ولأسباب التغيرات المناخية أثرت على البلاد أنعكس في السحب والمياه من الخزانات لغرض التوليد المائي جاء في وقت مبكر لقصر فصل الشتاء لذلك حصل سحب وتم الوصول في فترة وجيزة جداً إلى المنسوب الحرج وأصبح ليس بالإمكان السحب بالصورة الطبيعية ولابد من حدوث ضغط في التوليد المائي.
مشكلة قطاع التوليد المائي
بجانب مشكة أخرى في قطاع التوليد المائي وهي سد النهضة المعلوم للجميع إنه ليس هناك اتفاق واضح حتى الآن في تشغيله وبالتالي الدولة السودانية قررت عمل أجراءات ، وهي السيناريو السيء الذي نعمل به الآن بسبب وجود ضغط مائي مما أثر على الإنتاج الكهربائي.
بالمقابل كشف الوزير جادين الموقف الحالي للكهرباء بالأرقام قائلاً : بان موقف الكهرباء الآن يتم توليد الكهرباء من المصادر الرئيسية في كل من سد الروصيرص ، سد مروي ، محطة بحري الحرارية ، والغازية ، محطة قري ، أم دباكر ، وسد عطبرة والستيت ،وجبل أولياء ..بجانب إمداد كهربائي من مصر وإثيوبيا ومحطة توليد في البحر الأحمر .
وزاد بأن الطاقة التصميمة الكلية لكافة هذه المحطات تقدر بحوالى (4000)ميقاواط…وللعوامل التي ذكرت سابقاً أصبحت الآن الطاقة الفعلية تقدر ب (1820) ميقا واط ، أي بنسبة 45 % من الطاقة التصميمة.
وفي ذات السياق قال الوزير بإن لديهم إجراءات فورية قد تظهر نتائجها على مدى يوم أو أسبوع أو شهر حتي تظهر بصورة كاملة ، بجانب حلول أخرى للمدى القصير.