أخبار ساخنةأهم الأخبارالأزمة السودانيةالوطن العربي والعالم

السودان: عدم التوصل لإتفاق بشأن سد النهضة أثر على توليد الكهرباء

أكد السودان أن عدم التوصل لإتفاق بشأن سد النهضة أثر على توليد الكهرباء حسب قول وزير الطاقة السوداني جادين علي عبيد، أمس، أن عدم التوصل لاتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي أثر على توليد الكهرباء في مناطق مختلفة بالسودان. 
وأضاف في مؤتمر صحفي، أنه جرى اتخاذ إجراءات تحسباً للسيناريو الأسوأ من تشغيل سد النهضة، مما يؤثر على التوليد المائي لإنتاج الكهرباء في السودان، كما أوضح أن الطاقة الإجمالية الآن تبلغ 1820 ميجاوات، بينما سيتم رفعها خلال الأيام القادمة إلى 2585 ميجاوات.

الإتفاق ووقف الأجراءات الأحادية:

الى ذلك، طالب السودان أن يلعب الاتحاد الأفريقي دوراً في حث إثيوبيا على وقف إجراءاتها الأحادية بشأن سد النهضة. 
جاء ذلك في رسالة سلمتها وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي لرئيس جزر القمرمريم الصادق في جولتها الافريقية تنقل رسائل حمدوك والبرهان لرئيس جزر القمر عثمان غزالي بالعاصمة القمرية موروني أمس، حيث نقلت له تحيات رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورسالة من رئيس الوزراء عبد الله حمدوك حول الآلية الرباعية، وأهمية التوصل إلى اتفاق بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة، وضرورة أن يلعب الاتحاد الأفريقي دوراً في حث إثيوبيا على وقف أي إجراءات أحادية في ملء بحيرة السد. وتأتي زيارة وزيرة الخارجية السودانية إلى موروني كأول محطة في جولة أفريقية، تهدف لشرح موقف السودان من ملف سد النهضة، خاصة أن جزر القمر تمثل دول شرق أفريقيا في مجلس الاتحاد الإفريقي، كما تهدف الجولة لتعزيز علاقات السودان الثنائية بالدول الأفريقية، وتأكيد دور السودان بعد الثورة في قارته الأفريقية.

تحذيرات مصرية:

وفي غضون ذلك حذرت مصر، من الأضرار الجسيمة المترتبة على القاهرة والخرطوم، في حال أصرت أثيوبيا المرحلة الثانية من ملء سد النهضة خلال صيف العام الجاري. وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، إن “الوضع الحالي للأزمة يحتم علينا العودة إلى مفاوضات جادة وفعّالة برعاية إفريقية وبمشاركة نشطة من المجتمع الدولي”.

وفي المنحى نفسه، قالت الخارجية المصرية إن إثيوبيا ترغب في فرض الأمر الواقع على دولتي المصب، وهو أمر ترفضه مصر لما يمثله من تهديد لمصالح الشعبين المصري والسوداني ولتأثير مثل هذه الإجراءات الأحادية على الأمن والاستقرار في المنطقة.

ومنذ العام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء سدّ النهضة الذي تبنيه أديس أبابا وتخشى القاهرة والخرطوم من تداعياته. وأخفقت الدول الثلاث في التوصل إلى اتفاق.

والشهر الماضي، اقترحت الخرطوم تشكيل آلية رباعية من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة الأمريكية، وهو أمر رحبت به القاهرة ورفضته أديس أبابا.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons