السودان .. زيارات للمسئوليين للبنوك للوقوف على قرار تعويم العملة وتبسيط الاجراءات

ابتدر وزراء شؤون مجلس الوزراء في السودان خالد عمر يوسف، المالية والتخطيط الاقتصادي د. جبريل ابراهيم، وزير الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة حمزة بلول، بمرافقة محافظ بنك السودان المركزي

 الفاتح زين العابدين زيارة لبعض البنوك وذلك للوقوف على تطبيق الاجراءات الجديدة المرتبطة بتعاملات النقد الاجنبي.  وقف الوزراء خلال الزيارة على المشاكل 

والصعوبات التي تعترض الجمهور فيما يتعلق بتطبيق الإجراءات الجديدة المختصة بسعر الصرف.

ووجه الوزراء بتسهيل الإجراءات للجمهور، وزيادة منافذ النقد الأجنبي وزيادة عدد ساعات العمل. 

وقال محافظ بنك السودان المركزي الفاتح زين العابدين في تصريح  تابعه المراسل  ان جولة الوزراء 

لبعض البنوك التجارية تأتي للوقوف على مشاكل الجمهور فيما يختص بتطبيق الإجراءات الجديدة المختصة بسعر الصرف.  

الاجراءات 

وأوضح زين العابدين ان بنك السودان المركزي اجتمع يوم أمس مع كل مدراء البنوك التجارية لتبسيط الإجراءات وحل كل الاشكالات التي تعترض المراسلين في الخارج والداخل. 

واضاف ان إنجاح المشروع الوطني يحتاج لتضافر الجهود وهذا يحتاج لتعاون الجميع كما يلعب المواطن دورا محوريا في هذه المسألة، 

وقال زين العابدين ان السياسات الجديدة جاءت بعد دراسات وتجارب كثيرة جدا. 

وتباطأت التعاملات بشدة في السوق السوداء بالسودان وباع البعض الدولار في البنوك لأول مرة منذ سنوات بعد يوم من خفض السلطات قيمة العملة بأكثر من 85% في مسعى لتجاوز أزمة اقتصادية والحصول على إعفاء دولي من الدين.

وقال متعاملون إن الجنيه السوداني ارتفع مقابل الدولار في السوق السوداء اليوم بعد يومين من خفض حاد لقيمة العملة، بينما ظل السعر الرسمي مستقرا عند 375.

تعد المواءمة بين أسعار السوق الرسمية والسوداء أمرا أساسيا لنجاح خفض قيمة العملة، وهو إصلاح يهدف إلى إخراج السودان من أزمة اقتصادية وحصوله على إعفاء من الديون.

وقال متعاملون إن التداولات في السوق الموازية تباطأت إلى حد شبه توقف منذ خفض قيمة العملة في ظل حالة من عدم اليقين إزاء كيفية إدارة الحكومة لهذه العملية. ولجأ بعض الناس إلى البنوك لبيع دولاراتهم لأول مرة.

ويلعب توحيد السعر الرسمي وسعر السوق السوداء دورا محوريا في الخطة وأي مؤشر على أن السوق الموازية، التي تستخدمها معظم الشركات وعموم السودانيين، لا تزال تستحوذ على نصيب الأسد من تجارة العملة الصعبة قد يقوض السياسة.