أنطلقت اليوم الأربعاء، في مقديشو جولة جديدة من الحوار السياسي الصومالي بين الرئيس محمد عبدالله فرماجو من جهة وأحمد مدوبي رئيس ولاية جوبالاند، وسعيد عبدالله دني رئيس بونتلاند، حول ملف الانتخابات للوصول إلى نظام توافقي.
ووصل رئيسا جوبلاند وبونتلاند الثلاثاء، إلى مقديشو، لخوض جولة جديدة من الحوار السياسي في الصومالي والتي من المفترض أن تؤدي إلى حل نهائي حول الخلاف القائم بين الأطراف الصومالية على مسار الانتخابات التشريعية المقرر عقدها في نوفمبر 2021.
وفور وصولهما إلى مقديشو ناقش الرئيسان مع ممثلين من المجتمع الدولي ملف الانتخابات الصومالية وضرورة الوصول إلى نموذج انتخابي توافقي بين الأطراف الصومالية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وكان أبرز الممثلين سفراء كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا والسويد والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والإيجاد في مقديشو.
وتأتي هذه الجهود الدولية لتعبيد الطريق للحوار السياسي الصومالي ولإضفاء ضمان دولي على المحادثات المقبلة مع فرماجو، الرئيس الذي يصفه الكثيرين بـ” المراوغ، بهدف الوصول إلى رؤية وطنية توافقية حول الملفات الشائكة .
وأبرز هذه الملفات، الانتخابات، وذلك بعد ما قاطع الرئيسان نتائج مؤتمر “طوسمريب” 3 الذي دار في الفترة “15-19 ” من الشهر الماضي، بين فرماجو ورؤساء الولايات الصومالية الأخرى ” هيرشبيلي وغلمدغ وجنوب غرب الصومال”، والذي توصل المشاركون فيه إلى نظام انتخابي باقتراع غير مباشر وإجرائها في موعدها.
ويأتي هذا بسبب غياب حكومة رسمية في الصومال تنفذ ما تم الاتفاق عليه حول الانتخابات وعدم وجود ضمانات دولية تلزم على جميع الأطراف تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه في المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد