قال الجنرال خليفة حفتر ،الاحد، رسالة “تهديد” شديدة اللهجة لرئيس تركيا طيب اوردغان، يؤكد فيها ان الجيش الليبي سيواجه اي وجود تركي علي الاراضي الليبية بالرصاص،وذلك في كلمة القاها امام السراية العاشرة التابعة لكتيبة طارق بن زياد، بمناسبة عيد الأضحى.
وقال حفتر خلال كلمته التي نشرها الناطق الرسمي باسم القائد العام للجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك: “شعبكم يرى فيكم المخلص من المعتدين والذين شوهوا الدين الإسلامي مثل هذا المعتوه”، مشيرا إلى أن أردوغان أتى إلى ليبيا باحثا عن “موروث أجداده”.
وتابع حفتر قائلا: “نحن نقول له (أردوغان) موروث أجدادك نترجمه لك بالرصاص”، مشيرا إلى أن الليبيين لن يقبلوا بأن يحتلهم الأتراك مرة أخرى، على حد قوله.
وأضاف حفتر قائلا: “لا نحب أن نرى تركيا يمشي على قدميه أمام هؤلاء الأبطال”، وأردف قائلا: “لا رحمة لأنهم لا يستحقون الرحمة”، في إشارة إلى القوات التركية الموجودة في ليبيا.
وكان قد تحدث حفتر في كلمة ألقاها السبت، عن المجموعات السورية التي تقاتل إلى جانب تركيا في ليبيا، مشيرا إلى أن هؤلاء مجموعات “مسترزقة” “لا دين لهم ولا عائلة لهم” واصفا سوريا بـ”البلد العزيز” ورافضا إطلاق مسمى “سوريين” عليهم.
وأشار حفتر في كلمة السبت إلى أن الأتراك مكثوا في ليبيا 300 عام لم ير منهم الليبيون إلا “القتل والنهب” مشيرا إلى ان الشعب الليبي لا يقبل بالاستعمار مرة ثانية.
الدول التي تدعم ليبيا
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ، أنه من المؤكد بأن الجنرال الانقلابي في ليبيا خليفة حفتر، سينهزم في حال غاب الدعم عنه .
وأوضح أكار في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة، أن تركيا تتواجد في ليبيا “بناء على دعوة تلقتها من حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا”.
وأضاف أكار أن الوجود التركي في ليبيا يتمثل في “الوحدات الاستشارية والتدريبية”، مبينا أن الموازين “انقلبت في ليبيا لصالح حكومة الوفاق، عقب بدء تركيا فعالياتها هناك”.
وردا على سؤال حول الدعم الذي يتلقاه حفتر من بعض البلدان العربية والأوروبية، قال أكار، إن فعاليات هذه الدول في ليبيا عبارة عن “مبادرات لكسب مزيد من الوقت”.
وتابع قائلا: “حفتر ليس قوة مستقلة في ليبيا، هو أداة بيد قوى أخرى، ومن المؤكد أنه سينهزم في حال غاب الدعم عنه، حتى أن هناك أنباء بحاجة إلى تأكيد، تشير بأن حفتر يتواجد حاليا في بلد آخر”.