الكثير من الارتباك يرفض على المشهد السياسي الليبي على أثر اعلان الجنرال المتقاعد خليفة حفتر نسفه لـ ” إتفاق الصخيرات ” الموقع في 2015 والذي ينظم العملية السياسية في ليبيا والذي انتج فيما بعد حكومة الوفاق واعلن تنصيب نفسه حاكما على ليبيا وقبوله لتفويض الشعب الليبي ” على حد وصفه “.
وجاء هذا في خطاب متلفز تم بثه يوم امس الإثنين، وكان قبلها قد دعا إلى “إيقاف العمل بالاتفاق السياسي، ليصبح جزءاً من الماضي”على حد قوله، وتابع خليفة حفتر “سنعمل على تهيئة الظروف لبناء مؤسسات الدولة المدنية الدائمة وفق إرادة الشعب، ونعبر عن اعتزازنا بتفويض القيادة العامة لقيادة المرحلة الحالية”، مضيفًا “سنكون رهن إشارة الشعب، وسنعمل بأقصى طاقاتنا لرفع المعاناة عنه”.
وبدوره أعلن المجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي لـ حكومة الوفاق ” المعترف بها دوليا “بقيادة فايز السراج رفضه لهذه الخطوة جملة وتفصيلا.
وكانت قوات خليفة حفتر، بدأت عملية عسكرية واسعة منذ نحو العام، للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس، والتي تديرها حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، فيما تدير قوات شرق ليبيا “الجيش الوطني” مناطق شرق البلاد.
وتقدم “الجيش الوطني الليبي” المدعوم من الإمارات ومصر وروسيا بزعامة خليفة حفتر، نحو الضواحي الجنوبية لطرابلس، فيما تستمر الاشتباكات مع القوات التابعة لحكومة فايز السراج والمدعومة من تركيا.
وفي 23 أبريل/ نيسان، دعا حفتر الشعب لإسقاط الاتفاق السياسي، وتفويض المؤسسة التي يرونها مناسبة لقيادة البلاد، ليخرج بعض أنصاره في مدن يسيطر لإعلان تفويضه لإدارة البلاد.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2015، وقّع طرفا النزاع في البلاد، اتفاقا سياسيا في مدينة الصخيرات المغربية، أنتج تشكيل مجلس رئاسي يقود حكومة الوفاق.
وتنازع قوات خليفة حفتر، حكومة الوفاق، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط وتواصل هجوما بدأته في 4 أبريل/نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر الحكومة.