الجيش السوري يرفع درجات التأهب للمستويات القصوى إستعدادا لمواجهة أي اشتباكات محتملة في الأيام القليلة القادمة مع المجموعات المسلحة في ريف إدلب والمناطق المحيطة بها.
وأفادت وكالة “سبوتنيك” للأنباء عن مصدر ميداني في ريف إدلب بـ “الفرقة 25 مهام خاصة” لقد وصلت تعليمات إلى قادة التشكيلات العسكرية المرابطة على خطوط النار، تقضي بضرورة رفع الجاهزية واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة، وتعزيز الجبهات تحسباً لأي توتر قد تشهده الجبهة خلال الأيام القليلة القادمة.
تعزيزات في إدلب
وأوضح المصدر أن “وحدات الجيش السوري في ريف إدلب، عملت مؤخراً على نقل واستقدام تعزيزات نوعيّة إلى ريفي إدلب وحماة تضمّنت عربات ومدافع وعتاد وذخيرة، في ضوء استمرار المجموعات المسلحة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وشن هجمات شبه يومية على مواقع الجيش في جبل الزاوية وسهل الغاب”.
وتابع المصد:ر “رصدنا عدّة حشود وآليات تابعة للمجموعات المسلحة على أكثر من محور في المنطقة الممتدة ما بين جبل الزاوية وجسر الشغور، وتم التعامل معها عبر سلاحي المدفعية والصواريخ، ما أسفر عن تدمير آليات ومقرات تابعة لهم”.
الجيش السوري يتأهب للهجوم
وجدد المصدر التأكيد أن “الجيش السوري لن يبقى في وضع الدفاع عن مواقعه، وخاصة أن المجموعات المسلحة تتحصن ضمن مواقع استراتيجية حاكمة في جبل الزاوية”، مشدداً على “ضرورة مغادرة المجموعات المسلحة لهذه المواقع سواء عن طريق الاتفاقات الروسية مع الجانب التركي، والتي لم تنجح أنقرة حتى هذه اللحظة في تنفيذها، أم عن طريق العمل العسكري الذي أثبت فاعليته وفي مناسبات كثيرة”.
المصدر يراهن على فشل هولاء
وحول احتمالية استئناف الجيش السوري عملياته العسكرية في ريف إدلب، كشف المصدر الميداني لـ “سبوتنيك” أن كل المعطيات الميدانية على الأرض ومنها فشل أنقرة في تنفيذ اتفاق موسكو الأخير وإبعاد المسلحين عن الطريق الدولي “M4″، إضافة إلى محاولات المسلحين المستمرة بالهجوم على مواقع الجيش، يدل على أن القيادتين السورية والروسية غير راضية عن الوضع الراهن.
خارج السيطرة
وبحسب المصدر فان الجيش السوري ارسل عدد من عناصره حول ريف إدلب لاستقصاء تحركات الجماعات المسلحة والانتهاكات التي تمارسها بحق المواطنين العزل، ويضيف ان من الجلي ان انقرة لم تعد قادرة على السيطرة على هذه القوات وعلى ضبط مساراتها نزولا عند أي اتفاقيات تتعلق بوقف اطلاق النار.