كشف رئيس وفد مزارعي القضارف، إنهم بحثوا مع رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، خلال لقائهم بفخامته، بمكتبه بالقصر الرئاسي، أمس الاثنين.
أزمة مياه القضارف، والحلول المطروحة المتعثرة، وقال ياسر الصعب، في تصريح خاص لـمصادر، أنهم شرحوا لرئيس السيادي العقبات التي تعترض تنفيذ مشروع الحل الجذري، بجانب العمل المجتمعي الجاري بالقضارف لإيجاد حل إسعافي للمشكلة، التي أصبحت تشكل هاجساً للمواطنين.
ووعد رئيس مجلس السيادة خلال اللقاء ، بدعم ومساندة لتجاوز الإشكالات التي تعيق الموسم الزراعي من وقود الآليات وتسويق المحاصيل ، وتوجيه الجهات ذات الصلة بإيجاد الوسائل الكفيلة بإنجاح الموسم الزراعي المقبل.
وذكر أنهم أبلغوا عبدالفتاح البرهان بانعدام المياه بالمدينة لأكثر من شهر، وأفاد الصعب، أن رئيس مجلس السيادة تبرع بـ(70%) من تكلفة الحل الإسعافي البالغة (134) ألف دولار، قيمة (4) طلمبات سحب من النهر لـ”المحطة” بقيمة (44) ألف دولار، وعدد (2) طلمبة ضخ للخط الناقل بقيمة (90) ألف دولار، وأضاف، إن الولاية ستتكفل بدفع المبلغ المتبقي لشراء الطلمبات، مشيراً إلى أن مزارعي القضارف من أكبر دافعي السودان، ويحقق ديوان الزكاة بالقضارف “تريليونات” الجنيهات، معظمها من زكاة الزروع.
أزمة مدينة القضارف
وبذالك تشير مصادر، أن مدينة القضارف تعيش أزمة حالياً بسبب انقطاع مياه الشرب لأكثر منشهر، وأدت لمعاناة بالغة وسط المواطنين، وكان تجمع المهندسين الزراعيين قد طرح مبادرة لإيجاد حل إسعافي لمشكلة المياه بمدينة القضارف.
وفشلت حكومة الولاية، في إيجاد حل للمشكلة، وينعت مواطنون بالقضارف، الوالي سليمان علي، بـ”الفشل” لعجزه عن تحقيق أي اختراق في أي من الملفات.
الجدير بالذكر، إن والي القضارف سليمان علي دخل في خلافات حادة مع مزارعي الولاية، وصلت به لمرحلة مقاطعة “شاملة” بينه والمزارعين، وأدت القطيعة لقيادة المزارعين حملة تطالب بإقالة الوالي، وسط مساندة وتأييد من قطاعات وفئات عديدة بالمجتمع.
وقابل مزارعو القضارف، رئيس مجلس السيادة البرهان أمس، ويلتقون اليوم الثلاثاء وزير المالية د. جبريل إبراهيم، وزير شئون الرئاسة خالد عمر، فيما قابل وفد سابق منهم عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان، لإيجاد حلول لمشاكل الولاية المتفاقمة.