حذرت خمس فصائل من قوى الجبهة الثورية من تشكيل حكومة جديدة تقوم على المحاصصة لا يعكس مشاركة كل أبناء السودان وإذا فشل ذلك فالبدائل في الانتخابات المبكرة
وقال القيادي بالجبهة الثورية رئيس مسار الوسط التوم هجو في تصريحات تابعها المراسل اليوم إن الحكومة الانتقالية على قاب قوسين من إعلان حكومة جديدة، وأن الجبهة الثورية تدق ناقوس الخطر، مطالبا رئيس الوزراء بعدم حصر مشاوراته في فئة واحدة.
وأضاف أنه لرئيس الوزراء الحق في رفض القائمة المرشحة وأن تكون المعايير بالثقل الكافي والنضالي، وإذا فشل ذلك فإن الجبهة الثورية تدعو إلى الانتخابات المبكرة ليقول الشعب كلمته.
الفشل
وتحدث في سيد أحمد الجاكومي حيث قال إن الفشل يلازم الحكومة الانتقالية في ترجمة أحلام ثورة ديسمبر خاصة وأن المشكلة الأساسية كانت تتمثل في أزمة المعيشة، وأن الفرصة أمامهم لإعادة إنتاج الثورة السودانية .
وكشف الجاكومي أن الجبهة الثورية بفصائلها الثلاثة عشر لم تتفق على رؤية موحدة حول التشكيل الحكومي المرتقب الذي ستتم مناقشته في مجلس الشركاء قريبا، وأشار إلى أنه سيتم التوقيع على قسمة الثروة لمساري الوسط الشمالي.
وعن الجبهة الثالثة (تمازج) تحدث اللواء مختار فيصل مختار، مؤكدا رفضه للمحاصصة، مطالبا أن تكون لكافة المناطق حقوقها في السودان الجديد بدلا عن انفراد تنظيمات بعينها بالسطلة عبر الثقل القاعدي والسياسي، مشيرا إلى أن (تمازج) جاءت للسلام الحقيقي وتحقيق التنمية.
وعن حركتي جيش تحرير السودان وهي من فصائل الجبهة الثورية تحدث القيادي أسامة مختوم، مطالبا الحكومة بالوقوف على مسافة واحدة من كافة قوى الكفاح المسلح بدلا عما يجري من محاصصات.
وعن حركة كوش تحدث الدكتور أسامة دهب، معربا عن أسفه لتناسي الحكومة الانتقالية لأمر المواطن المطحون، وقال إن الحكومة ليس لديها خطة استراتيجية
البدايات
داعيا إلى إحداث تدارك البدايات الصفرية، مشيرا إلى أنه ليس هنالك خلاف بين قوى الحرية والتغيير وداخل الجبهة الثورية، ودعا كل القوى السياسية الطموحة للعمل معاً والوقوف مع السلام.
وفي ذات السياق انتقد الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي ما أسماه تلكؤ قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية في تقديم ترشيحاتها للحكومة الجديدة
مع حرج الأوضاع التي تمر بها البلاد، وأكدت مصادر موثوقة أن البرهان قال بدا غاضباً بشدة من حالة التنازع التي عطلت تكوين الحكومة
وذكر خلال الاجتماع الأخير لمجلس شركاء الفترة الانتقالية أنه لا يمتلك خياراً سوى الخروج إلى الشعب وإطلاعه بياناً على الفشل في التوافق علي تشكيل الحكومة
ولوّح باحتمال إقدامهم على تشكيل حكومة طوارئ برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك، حال عدم التزام الشركاء بتكوين الحكومة بالسرعة اللازمة، مشيراً إلى أن أوضاع البلاد لا تحتمل المزيد من التلكؤ في تكوين الحكومة
وتفيد معلومات الصحيفة أن بعض قادة قوى الحرية والتغيير طلبوا من البرهان عدم الإقدام على تلك الخطوة، ووعدوه بالإسراع في إنجاز المهمة
وفق المصفوفة الزمنية التي اعتمدها مجلس الشركاء، والتي نصت على تكوين الحكومة في أو قبل الرابع من شهر فبراير، وتعيين الولاة في الحادي عشر منه، وتكوين المجلس التشريعي بحدود الخامس والعشرين من الشهر نفس