عاشت مدينة حمص، خلال اليومين الماضيين، أحداثا متلاحقة عنوانها الأبرز اشتعال الحرائق في عدد من المؤسسات التابعة للنظام السوري، إضافة إلى حادثة قتل وانتحار، والتي تتزامن كلها عقب زيارة رأس النظام السوري “بشار الأسد” الأخيرة لها.
وفي التفاصيل التي تناقلتها وسائل الاعلام المحلية ووسائل التواصل الاجتماعي، نشب، أمس الأحد، حريق ضخم في معمل لتصنيع الفلين في المدينة الصناعية بحسياء، دون معرفة الأسباب التي تقف وراء اندلاعه.
وكانت قد ادعت مصادر تابعة لنظام بشار الأسد السوري ، أن الحريق لم يتسبب بأية إصابات بشرية واقتصرت تلك الأضرار على الماديات فقط.
وقبل أيام، أجرى رأس النظام “بشار الأسد” زيارة إلى مدينة “حسياء” الصناعية، التقى خلالها بعدد من العمال والفنيين، مدعيا أنه هدفه من الزيارة الاطلاع على عملية الإنتاج ومستلزماتها وسبل دعم هذه العملية.
وفي اليوم ذاته، شهدت مدينة حمص وتحديدا قرب قصر العدل في حي الوعر، جريمة قتل وانتحار في الوقت ذاته.
اندلاع حريق في مصفاة حمص
وفي التفاصيل، أطلق شخص النار على زوجته قبل أن يدخلا إلى المحكمة لمتابعة إجراءات “دعوى التفريق”، ما أدى إلى مقتلها على الفور، ومن ثم أطلق النار على نفسه وانتحر.
وفي سياق الأحداث المتلاحقة، شهدت مدينة حمص، الأحد، اندلاع حريق في مصفاة حمص، ناتج عن تسرب نفطي، في حين توجهت فرق الإطفاء إلى المكان للعمل على إخماد النيران.
وقال الإعلامي الموالي للنظام السوري حيدر رزوق، على صفحته الشخصية في “فيسبوك” إن الحريق نشب نتيجة وجود تهريب في إحدى المضخات”، فيما اتفقت معظم التعليقات على اتهام المسؤولين عن محطة التكرير بتدبير الحريق من أجل التغطية على سرقاتهم، وفق المعلقين الذين أشاروا إلى أن سحب الدخان الناتجة عن الحريق تغطي سماء المدينة.
وسخرت عدة مصادر متطابقة، أن “لعنة بشار الأسد” حلّت على مدينة حمص وعلى المدينة الصناعية في حسياء بريف حمص.
وقال عدد من الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، إنه “أينما حلّ بشار الأسد يحلّ الخراب والدمار”، وأضاف آخرون “منذ استلام الأسد الأب ومن بعده الابن لم نرَ الخير”.