أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية، السبت، بأن تعرض سفن إيرانية في مياه البحر المتوسط لـ هجمات إسرائيلية، خلال السنوات الأخيرة؛ تسبب في خسائر لـ“حزب الله“ اللبناني، بلغت قرابة المليار دولار، وأن هذه السفن في الغالب كانت تنقل النفط أو الأسلحة المتطورة إلى سوريا.
وجاءت هذه التقديرات عقب الاتهامات المتبادلة بين إسرائيل وإيران؛ على خلفية تعرض سفينة الحاويات الإيرانية ”شهركرد“، لهجوم في 10 مارس الجاري، في المياه الدولية للبحر المتوسط، وبعد تعرض سفينة الشحن الإسرائيلية MV Helios Ray““ لانفجار بينما كانت تبحر في خليج عمان، وسط تحذيرات أطلقها مراقبون من إمكانية اندلاع حرب بحرية مفتوحة بين الجانبين.
وحسب موقع ”نتسيف نت“ العبري، المتخصص في الملفات العسكرية والاستخبارية، الذي اقتبس تقارير نشرت في وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية وعربية، فقد نفذت إسرائيل في السنوات الأخيرة عشرات الهجمات على سفن إيرانية في أنحاء الشرق الأوسط، ولا سيما السفن التي كانت تنقل النفط إلى سوريا.
وبين أن تحقيقا أجرته صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، كان قد أشار إلى أن سلاح البحرية الإسرائيلي نفذ العديد من العمليات ضد أهداف بحرية إيرانية، ووصفت العمليات الإسرائيلية من هذا النوع بأنها كانت ”عميقة وشاملة“ أكثر مما تم الكشف عنه.
منع نقل أسلحة متطورة من إيران
واقتبس الموقع عن صحيفة ”معاريف“ قولها، إن الهجمات التي طالت السفن الإيرانية كانت تستهدف منع نقل أسلحة متطورة من إيران إلى سوريا ولبنان، لا سيما لـ“حزب الله“، وعلى رأسها الصواريخ دقيقة التوجيه.
ووفقا للتقرير، تحاول إسرائيل ضمان عدم حصول ”حزب الله“ على صواريخ متقدمة مضادة للسفن، مثل تلك التي استخدمتها في حرب لبنان الثانية عام 2006 ضد بارجة إسرائيلية، وأصابتها في البحر المتوسط وأخرجتها من الخدمة، مشيرا إلى أن هناك هدفا آخر من الهجمات المشار إليها، وهو حرب اقتصادية ضد إيران، ودفعها نحو التوقف عن تهريب النفط إلى سوريا، إذ تحصل إيران مقابل هذا النفط على سيولة مالية تستخدمها لتمويل أعمال معادية لإسرائيل بواسطة منظمة ”حزب الله“.
وحسب تحقيق ”وول ستريت جورنال“ أيضا، فقد أكدت مصادر أمريكية وأخرى بالمنطقة، أن إسرائيل هاجمت على الأقل 12 سفينة إيرانية في طريقها إلى سوريا، ولا سيما ناقلات النفط؛ خشية استخدام أرباح النفط لتمويل عمليات إرهابية في الشرق الأوسط.
وأردف أن الخطوات العسكرية الإسرائيلية تعد ضمن جبهة جديدة للنزاع مع إيران، وأن تلك هي المرة الأولى التي يتم كشف النقاب فيها عن هذه الجبهة، لافتا إلى أن مصادر إيرانية كانت قد تحدثت فقط عن شكوك بأن بعض الهجمات إسرائيلية.