حليم عباس يكتب:_
بعد ذهاب السكرة و انتهاء الكيتوك ظهر اليوم سيواجه القحاتي ورطته الصعبة. انتهت مواكب 21 اكتوبر، و هي مواكب لجان مقاومة بامتياز، و الحمد لله بعد انتهاء الهستريا أصبحت لدينا فيديوهات مخاطبات لجان المقاومة التي قالت فيها كلمتها و موقفها بوضوح، موقفها الذي عبرت عنه سلفاً مساء الاربعاء حين قالت أنها ضد الجميع بوصفهم مختطفين للثورة.
سيستيقظ القحاتي و يجد اعتصام القصر منتصباً في وجهه بمطالب حل الحكومة و إعادة تكوين لجنة التمكين من جديد و تحويلها إلى لجنة قانونية تابعة لوزارة العدل و توسيع قاعدة المشاركة، و سيجد ان اعتصام القصر قد توسع و ابتلع مقر اللجنة نفسه، سيجد عدد من الولايات خارج سيطرته، ولايات الشرق و نهر النيل، و سيجد اعتصامات نظارات البجا و الإغلاق المتواصل للشرق بمطالبهم المحددة: حل الحكومة و إلغاء مسار الشرق، و سيجد العسكر متخدقين في مواقعهم، و الكيزان و بقية القوى السياسية و المجتمعية و الأرض لم تنشق لتبتلعهم كلهم موجودين و لا يمكن تجاوزهم أو إلغاءهم، و لو كان ذلك ممكناً لحدث اصلاً منذ سنتين.
ستكون غلطة القحاتي القاتلة لو استمر في تلقي الرسالة بشكل خاطئ أن الشارع في صفه و أنه يمكن أن يتمادى أكثر في سلوكه السابق، و أنه يمكن أن يزايد على الآخرين بالخروج و التظاهر و التقاط الصور وسط المتظاهرين. و ستكون نهاية القحاتي إذا أقدم تحت تأثير هذه السكرة على محاولة استغلال الشارع بدعوة لمظاهرة تحت لافتة أربعة طويلة.