غادر وفد من (تحالف قوى جبال النوبة)، السبت، إلى عاصمة دولة جنوب السودان جوبا، للقاء وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، قيادة عبد العزيز الحلو، لدعم ومناصرة السلام وتوضيح رؤية التحالف حول السلام.
مهمة وفد تحالف قوى جبال النوبة:
وبحسب بيان للتحالف،السبت، فإن مهمة الوفد في العاصمة جوبا هي دعم الموقف التفاوضي لحركة تحرير السودان، بقيادة عبد العزيز الحلو. يأتي اللقاء في إطار دعم تحقيق السلام الشامل العادل والمستدام. بجانب دعم ومناصرة قضايا السلام في السودان عامة ودعم قضية شعب جبال النوبة خاصة.
وكذلك تأكيد ضرورة مشاركة المجتمع المدني بجبال النوبة كمراقبين في عملية السلام والمباحثات المزمع قيامها في الفترة المقبلة. فضلا عن تأكيد ودعم مقترح السلام الشامل العادل والمستدام الذي يعالج جذور المشكلة السودانية وقضايا الحرب والسلام بصورة جذرية.
وذكر بيان (تحالف قوى جبال النوبة) أن دعم الموقف القاضي بالمطالبة بالدولة العلمانية الديمقراطية القائمة على فصل الدين عن مؤسسات الدولة أحد أهداف زيارة وفده.
بجانب التأكيد على المبادئ فوق الدستورية كمبادئ أساسية وضرورية يجب أن تكون محصنة من الإلغاء والتعديل.
تزامن الزيارات:
وتأتي زيارة الوفد بالتزامن مع وجود قائد حركة تحرير السودان، عبد الواحد محمد نور في العاصمة جوبا.
ويعد الحلو ونور قائدا آخر حركتين مسلحتين لم تبرما اتفاقا مع الحكومة الانتقالية في السودان.
ويتمسك القائدان بمواقفهما السابقة رغم مرور ما يقارب العامين على الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير في 11 أبريل 2019. فبينما يصر الحلو على إقرار العلمانية كنظام لحكم السودان أو تقرير المصير لإقليم جبال النوبة. يتمسك نور بحوار سوداني سوداني مغاير للمناهج التي تمت عبرها اتفاقيات السلام السابقة.
ويتفق الطرفان في رفض الأطر التي حددها منبر جوبا للتفاوض والتي بموجبه صار معظم قادة الحركات المسلحة السابقة أطرافا بالسلطة الحاكمة في الخرطوم.
لقاء حمدوك والحلو:
وكان السيد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، قد اتفق مع السيد عبد العزيز الحلو، زعيم أحد شطري “الحركة الشعبية/ قطاع الشمال” المتمردة، “مبدئيا” على إجراء مفاوضات غير رسمية حول القضايا الخلافية، وأبرزها علمانية الدولة. وجاء ذلك بحسب بيان صدر عن إعلام مجلس الوزراء، حمل توقيع حمدوك والحلو، بعد لقاء جمعهما في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا العام الماضي.
وتطالب حركة الحلو، خلال التفاوض مع الخرطوم، بأن تكون العلمانية نصا صريحا في دستور البلاد، والإقرار بحق تقرير المصير لولايتي النيل الأزرق (جنوب شرق) وجنوب كردفان (جنوب).
وأفاد بيان مجلس الوزراء، بأن حمدوك “وصل إلى البلاد الجمعة، قادما من أديس أبابا بعد أن انخرط في اجتماعات متواصلة مع الحلو”.
وأشار أن حمدوك والحلو وقعا “اتفاقا مبدئيا” حدد القضايا الرئيسية التي يجب وضعها على طاولة التفاوض، على أن يصبح ساريا بعد اعتماده من المؤسسات المعنية لدى الجانبين.
وأوضح البيان أن الطرفين اتفقا على “إقامة ورش تفاوض غير رسمية لمناقشة القضايا الخلافية، مثل إشكالية العلاقة بين الدين والدولة، وحق تقرير المصير، للوصول إلى فهم مشترك يسهل من مهمة فرق التفاوض الرسمي”.