إثيوبيا تحظر الطيران فوق سد النهضة وتعلن موعد توليد الكهرباء
أعلنت رئيسة إثيوبيا سهلورق زودي، الاثنين، أن سد النهضة الذي شيدته بلادها على النيل الأزرق، سيبدأ توليد الكهرباء في غضون 12 شهرا، وذلك بالتزامن مع حظر أديس أبابا الطيران فوق السد “لاعتبارات أمنية”.
وقالت الرئيسة سهلورق زودي في كلمة أمام البرلمان: “هذا العام سيكون العام الذي سيبدأ فيه سد النهضة الإثيوبي العظيم في توليد الكهرباء من توربينين اثنين”.
من جانبه، قال رئيس هيئة الطيران المدني الإثيوبية، وسينيله هونيجناو، إن البلاد حظرت الطيران فوق السد الضخم “لاعتبارات أمنية”.
وأوضح أنه تم حظر مرور جميع رحلات الطيران “لتأمين السد”، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
والأسبوع الماضي، قال قائد القوات الجوية الميجر جنرال يلما ميرداسا، إن إثيوبيا “مستعدة تماما للدفاع عن السد من أي هجوم”.
تؤدي هذه الخطوة إلى تفاقم نزاع إثيوبيا مع مصر والسودان بشأن سد النهضة، بعد إخفاق جهود المحادثات بين الدول الثلاث حول مبادئ تعبئته وتشغيله، فيما تقول القاهرة إنه قد يهدد إمداداتها من المياه.
خلاف مع مصر والسودان
وفي الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد أمام الأمم المتحدة الشهر الماضي إن بلاده “ليس لديها نية” الإضرار بالسودان ومصر بهذا السد، فقد أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مخاوفه من هذا المشروع، في كلمة ألقاها في اتصال مرئي أمام الأمم المتحدة، 22 سبتمبر2020.
وقد أخفقت إثيوبيا ومصر والسودان في التوصل لاتفاق بشأن عمل سد النهضة، في محادثات طويلة رعاها الاتحاد الإفريقي، قبل بدء إثيوبيا ملء الخزان الواقع خلف السد في يوليو 2020.
فيما قررت الولايات المتحدة الشهر الماضي خفض 100 مليون دولار من المساعدات التي تقدمها لإثيوبيا بسبب الخلاف على السد. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية طلب عدم نشر اسمه لرويترز في ذلك الوقت إن قرار وقف بعض المساعدات لإثيوبيا نجم عن القلق من قرار إثيوبيا الأحادي ببدء ملء السد قبل التوصل لاتفاق.
يقع السد على بعد 15 كيلومتراً من الحدود مع السودان على النيل الأزرق أحد أفرع نهر النيل الذي يمد المصريين البالغ عددهم نحو مائة مليون نسمة بـ90% من احتياجاتهم من المياه العذبة.