إدلب.. قوات النظام تبدأ عملية لاستعادة سراقب والكرملين: لا لقاء مرتقبا بين أردوغان وبوتين
نقلت وكالة رويترز عن مسؤول تركي قوله إن قوات النظام السوري بدأت عملية لاستعادة مدينة سراقب بمحافظة إدلب السورية بغطاء جوي روسي، بعد ساعات من إعلان فصائل المعارضة السورية المسلحة استعادة السيطرة عليها.
يتزامن ذلك مع إعلان الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليست لديه أي خطط للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطلع مارس/آذار المقبل لبحث الوضع في إدلب، رغم تصريحات لأردوغان رجّح فيها عقد مثل هذا اللقاء.
وتمكنت قوات المعارضة عبر استعادة مدينة سراقب اليوم من قطع طريقي حلب دمشق وحلب اللاذقية الإستراتيجيين، المعروفين بـ”أم 5″ و”أم 4″.
كما أعلنت هذه القوات فك الحصار عن جميع نقاط المراقبة التركية في محيط المدينة، خاصة بعد سيطرتها على بلدتي ترُنبَة وشابور، وفق ما أكده مراسل الجزيرة.
وذكر المراسل أن الطيران الروسي كثف غاراته على سراقب، كما قصفت قوات النظام مدينة إدلب وبلدة بنش؛ مما أوقع ستة قتلى من المدنيين.
سيطرة كاملة
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام بسطت –بدعم جوي روسي- سيطرتها الكاملة على جنوب محافظة إدلب بعد أن سيطرت على نحو ستين بلدة وقرية في المنطقة، وفي محافظة حماة المجاورة خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وكان الدفاع المدني السوري أكد في وقت سابق أن عدد قتلى القصف الجوي الروسي والمدفعي لقوات النظام على إدلب وريفها ارتفع إلى 31 خلال الساعات 24 الماضية، في حين ذكرت وزارة الدفاع التركية أن جنديين تركيين قتلا وأصيب اثنان آخران في ضربة جوية.
من ناحية أخرى، قال مراسل الجزيرة إن اللقاءات بشأن الوضع في شمال سوريا بين الوفدين التركي والروسي ستستمر بعد الظهر بمقر وزارة الخارجية التركية لليوم الثاني على التوالي.
ويشارك في المباحثات ممثلون عن وزارتي الخارجية والدفاع وأجهزة الاستخبارات في البلدين.
وأجريت المباحثات السابقة في موسكو الأسبوع الماضي، وفشلت في تحقيق توافق على آلية لخفض التوتر في إدلب وتنفيذ مخرجات اتفاق سوتشي.
على صعيد آخر، أعلن الكرملين اليوم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليست لديه خطط للقاء الرئيس التركي في 5 مارس/آذار المقبل لبحث الوضع في إدلب، وذلك رغم تصريحات أردوغان التي رجحت عقد مثل هذا اللقاء.
تأكيد اللقاء
في المقابل، أكد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك اليوم أنه جرى -خلال آخر اتصال بين أردوغان وبوتين- التوافق على عقد لقاء ثنائي بين الرئيسين.
وأضاف أن اللقاء بينهما -إن عقد- سيكون نقطة تحول بخصوص تحرك تركيا ضد قوات النظام في إدلب.
وكان أردوغان رجح أمس أن يلتقي بوتين في إسطنبول الأسبوع المقبل لإجراء محادثات بشأن الوضع في شمال سوريا.
كما أكد أردوغان أن بلاده تعتزم طرد قوات الحكومة السورية إلى ما وراء مواقع المراقبة العسكرية التركية في إدلب هذا الأسبوع.
وقال إن الولايات المتحدة لم تقدم بعد دعما لتركيا في منطقة إدلب، وإنه سيحتاج إلى التحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول هذه المسألة مرة أخرى، مشيرا إلى أنه أُبلغ بأن واشنطن ليست لديها أي أنظمة دفاعية من طراز باتريوت لتزويد أنقرة بها في الوقت الحالي.