إسرائيل: إيران تخادع وتدمر عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية
اتهمت إسرائيل، إيران، اليوم بتدمير عمليات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدة أن طهران تواصل تخصيب اليورانيوم، متخطية الخطوط الحمراء، في خطوات تصعيدية أكدت أنها لن تمر دون رد.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي في بيان إن ايران تواصل تخزين اليورانيوم المخصب وتخادع وتخفي إصرارها على التوصل إلى سلاح نووي، كما تقوم بتدمير ما تبقى من عملية تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما رأى أن خطواتها المتطرفة تتطلب ردّاً دولياً فورياً. واعتبر أن “مساس إيران بالوسائل الخاصة بعمليات تفتيش المنشآت النووية ووقف العمل بالبروتوكول الإضافي هي خطوات متطرفة تتخطى كل الخطوط الحمراء التي وضعتها الأسرة الدولية وتفرغ الاتفاق النووي من أي مضمون
إلى ذلك، شدد أشكنازي على أن السياسة الإيرانية إعلان نوايا بشأن المضي في تطوير قدرات نووية سرّاً! وأكد أن بلاده ترى في هذه العملية خطوة تهديد لا يمكن أن تمر دون ردّ، قائلا :”لن نسمح أبداً لإيران بحيازة قدرات لامتلاك سلاح نووي“.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شدد أمس أيضا على أن بلاده لن تسمح للنظام الإيراني، الذي وصفه بالمتطرف والعدواني بامتلاك الأسلحة النووية.
كما قال: “لا نعول على أي اتفاق مع نظام متطرف كالنظام الإيراني. وأضاف: “سنبذل كل ما بوسعنا من جهود في سبيل منع تزود إيران بأسلحة نووية بغض النظر عما إذا كان هناك اتفاق من عدمه“.
تقليص عمل مفتشي الوكالة الدولية
تأتي تلك المواقف الإسرائيلية، مع دخول تقليص عمل مفتشي الوكالة الدولية حيز التنفيذ أمس. فيما أكدت الوكالة أن طهران تواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة أعلى بكثير من المسموح به.
كما كشفت في إحاطة أمس أن طهران تمتلك أكثر من 17 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% تنتج 15 كيلوغراما منها كل شهر، لافتة إلى أن تبرير إيران لوجود يورانيوم في أماكن غير معلنة لا مصداقية له.
إلى ذلك، أكدت أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب أكثر بـ14 مرة من الحد المسموح.
وكان الجِنرال أفيف كوخافي، رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي فاجأ الجميع قبل أيّام معدودة، بتوجيه تهديدات فريدة من نوعها إلى ايران وحُلفائها، على رأسها التّوعّد بتوجيه غارات جويّة وصاروخيّة لتدمير المُنشآت النوويّة والبُنى التحتيّة الإيرانيّة، ونصَح اللّبنانيين في الجنوب، وأبناء قِطاع غزّة بمُغادرة منازلهم القريبة من مخازن الصّواريخ، أنّها ستكون عُرضةً للقصف والتّدمير، وعليهم أخذ هذا التّحذير بكُل جديّة، مُدّعيًا أنّ “إسرائيل” لا تُريد وقوع ضحايا مدنيين التِزامًا بالقانون الدّولي، مُؤكِّدًا على أنّ الجيش الإسرائيلي يُعيد “تجديد” خططه العسكريّة لضَربِ إيران.