بعد الحديث عن قاعدة بحرية روسية.. عقّار يتوجه إلى روسيا
توجه نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقّار اير، أمس الاثنين، إلى مدينة سان بطروسبورغ الروسية فى زيارة رسمية تستمر لعدة أيام.
ويقود عقار وفدا رفيعا يضم وزراء المالية والخارجية والمعادن في زيارة لروسيا للمشاركة في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الذي يعقد في الفترة من ٥-٨ يونيو.
وقال عقار في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع تويتر إنه سيجتمع مع عدد من المسؤولين الروس في مقدمتهم الرئيس فلاديمير بوتين
يأتي ذلك وسط وعود سودانية وتأكيد مستمر على التزام الحكومة السودانية باتفاقية إقامة قاعدة بحرية روسية على شواطئ البحر الأحمر في بورتسودان.
وكان عضو مجلس السيادة الفريق ياسر العطا قد كشف في تصريحات صحافية الأسبوع الماضي عن اتفاقيات تعاون عسكري بين روسيا والسودان تشمل حصول موسكو على ما أطلق عليها نقطة تزويد على البحر الأحمر.
أيضاً تأتي هذه الزيارة وسط خلافات داخل حكومة بورتسودان، وتخوفات أمريكية من التقارب بين الجيش السوداني وروسيا واحتمال حصول الأخيرة على قاعدة عسكرية على البحر الأحمر.
وحسب اعلام مجلس السيادة فإن زيارة عقار إلى روسيا تأتي للمشاركة في فعاليات الدورة السابعة والعشرين للمنتدى الاقتصادي الدولي بـ”سان بطرسبورغ”، يرافقه خلال الزيارة وزراء، الخارجية ، المالية والمعادن.
وأكد اعلام مجلس السيادة أن عقار يجري خلال الزيارة مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن تتناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، وتطورات الحرب الدائرة الان وتأثيرها على المحيط الاقليمي والدولي.
وأثار التقارب بين الجيش السوداني وروسيا تخوفات أمريكا حيث هاتف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكين، قبل يومين قائد الجيش السوداني طالبًا منه الذهاب إلى منبر جدة واستئناف المفاوضات، بيد أن نائبه في مجلس السيادة مالك عقار الذي كشف ما دار في الاتصال الهاتفي بين البرهان وبلنكين، رفض الذهاب إلى منبر جدة، كما أن ياسر العطا خرج وأيد ما ذهب إليه عقار قائلًا إن ما قاله يمثل رأي الدولة وأضاف “نقول له جيشك جاهز”.
وقبل يومين أكد السفير السوداني لدى روسيا، محمد سراج، أنّ الخرطوم لن تتخلى عن التزاماتها ببناء قاعدة بحرية روسية في البحر الأحمر، موضحاً أنّ المشكلة تكمن في “بعض المسائل الإجرائية فقط”.
وأوضح سراج، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أنّ القاعدة تمثّل “نقطة دعم لوجستي في البحر الأحمر”، مذكّراً بأنّ البلدين وقّعا على الاتفاقية التي سيتم بناؤها بموجبها، ما يعني أنّ “من واجبهما تنفيذ المشروع”.
وأضاف سراج أنّ هذه المسألة “تُدرس في إطار العلاقات الثنائية” بين السودان وروسيا، مؤكداً “أنّ هذه العلاقات تتطور”، ومعرباً عن أمله في “تعزيز علاقات البلدين بصورة أكبر”.