تواجه زملاء المهنة (الصحفيين) تحديات مهنية تظهر قواعد اشتباكها في المرجعيات المؤثرة في توجيه دفة الأخبار للجمهور ، وتحدد تلك القواعد الأساسية للأخلاق الصحيفة في إعلان مؤسسات صحفية ، فلسفتها ومبادئها التي تعمل على أساسها ، وقد تختلف تلك السياسات في تعاملها مع الأحداث والتغطيات الصحفية اليومية المحلية والخارجية ، المرتبطة بالمصالح ، وهنا تحدد طبيعة تحليل تلك الأحداث وتفسيرها ومعالجتها وتقديم المحتوى للجمهور .والصحفي والمؤسسات الصحفية ، لا تحمل مسؤولية المحتوى المهني للأخبار ، فتداخل الادوار والاعتبارات ، قد تؤثر بتغير المشهد، وتجاوز المواقف المسبقة والأعتبارات السياسية والمزاج الشخصي في تقييم مهنية أي صحفي أو اي مؤسسة صحفية ، يوجب استخدام الأسلوب العلمي الصحيح في الحكم على مدى الالتزام بالمعايير المهنية من عدمها.فكل مؤسسة صحفية ترتكز على مصداقيتها وتعتمد عليها ، إلا أنها تلتقي على ثوابت راسخة ومبادئ واحدة عنوانها الوثيق الحقيقة والتوازن والدقة والموضوعية والحياد والتسامح والمسؤولية الأخلاقية والاجتماعية ، وتبرز جلية في الصحافة المحترفة والممارسات الجيدة وتطبيقها على التحديات المهنية التي تواجه الصحفيين.ومن الجدير بالاهتمام ، ان تبدأ ممارسة تلك الأخلاقيات قبل الحصول على المعلومات والأحداث ومراعاة قيمتها ، ثم توصيلها إلى الجمهور، وتعتبر هذه من الموضوعات المسلم بها للعاملين بقطاع الإعلام والصحافة ، وهو ما أكدت عليها مواثيق الشرف الصحفي المحلية والتقت عليه عالميا ، ومن يرون الحقيقة بصورتها الصحيحة .وعلي الجانب الاخر نجد ان سوريا هي أخطر بلد في العالم للمراسلين الصحفين، ومع ذلك فإن المئات من مواطنيها يخاطرون بحياتهم لالتقاط الصور وتسجيل مقاطع فيديو وإرسال تقارير حول النزاع الأهلي. ويسعى الكثير منهم إلى إيصال تقاريرهم إلى المجتمع الدولي، في حين يرغب آخرون برفع مستوى الوعي على الأرض. ويخشى الكثيرون أنه من دون عملهم ستظل الفظائع التي تُرتكب في هذا النزاع من دون توثيق. ويقول البعض إنهم يقومون بذلك لأنه لا يوجد أي عمل آخر أثناء الحرب.وفي سوريا، تم استهداف الصحفيين والعاملين الإعلاميين السوريين والدوليين، حسبما تُظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين. وقد قُتل ما لا يقل عن 63 صحفيا بسبب عملهم، إضافة إلى ما يقارب 30 صحفياً آخر ما زالوا في عداد المفقودين، . وكانت حكومة الرئيس بشار الأسد ومنذ مرحلة مبكرة قد منعت عمل الصحافة الدولية في سوريا، في حين عمدت قوات الأمن إلى اعتقال عشرات الأشخاص من جامعي الأخبار وعاملتهم بقسوة. وشنت قوات الثوار هجوماً معاكسا – إذ استهدفت الصحفيين ووسائل الإعلام التي تعتقد أنها مؤيدة للحكومة. واجه الصحفيون جبهة ثالثة مع ظهور جماعات إسلامية مقاتلة من غير السوريين في ساحات المعارك والتي اعتدت على صحفيين واختطفتهم وقتلتهم.. بدأت الحكومة بتشديد قبضتها فطردت الصحفيين ومنعت آخرين من دخول البلد، وأجبرت وسائل إعلامية على إيقاف عملها، مما جعل السوريين أكثر لهفة على نشر الأخبار.
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق