الأمريكى بنجامين كاربنتر يترجم دعاية تنظيم داعش داخل أمريكا
تم توجيه تهم بالأرهاب للأمريكى بنجامين كاربنتر لترجمته دعاية تنظيم داعش الى اللغة الانجليزية داخل أمريكا. ولا يزال التنظيم الإرهابي يشكل كابوسا يؤرق الولايات المتحدة الأمريكية من الداخل، الأمر الذي وضحت صورته برصد السلطات الأمريكية مؤخراً أشخاصاً متعاونون وداعمون للتنظيم داخل الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من احتواء التنظيم الإرهابي بشكل كبير فى الشرق الأوسط في السنوات الماضية، جراء حملات عسكرية قادتها الولايات المتحدة وحلفائها لاجتثاثه من الأراضى التى كان يسيطر عليها فى سوريا والعراق، لكن حتى الآن فأن التنظيم يمثل خطر على الداخل الأمريكي.
بنجامين كاربنتر او ابو حمزة:
مجلة نيوزويك الأمريكية أكدت حسب مصادر لها أن هناك اتهامات موجهة للأمريكى بنجامين كاربنتر، البالغ من العمر 31 عاماً، والمقيم فى مقاطعة كونكسفيل بولاية تينيسى، بترجمة دعاية تنظيم داعش الإرهابى إلى الإنجليزية.
الاتهامات إلى كاربنتر، الملقب بأبو حمزة، وجهت له من جانب القاضية الفيدرالية، ومن ضمنها حيازة منشورات أهل التوحيد، وهى منظمة دولية تترجم وتنشر المواد الخاصة بنظيم داعش أو المؤيدة له. الاتهام زعم أن كاربنتر شارك بعض المواد المترجمة ودعاية للتنظيم مع عميل متخفى للإف بى أى ، الذى كان كاربنتر يعتقد أنه على صلة بداعش.
وكانت السلطات اعتقلت كاربنتر فى 24 مارس الماضى، ومن المقرر أن تبدأ محاكمته فى الأول من يونيو المقبل، وفقا لوزارة العدل الأمريكية، وحال إدانته يمكن أن يواجه السجن فترة تصل إلى 20 عاما.
ويقول موقع كونكس نيوز المحلى فى تينيسى إن كاربنتر كان على قائمة مراقبة الإف بى أى منذ عام 2015 على الأقل، وعلى قائمة حظر الطيران للإرهابيين، ووجهت إليه الاتهامات بعدما قالت السلطات الفيدرالية إنه قدم ترجمة باللغة الإنجليزية لمقطع فيديو لداعش إلى عميل الإف بى أى الذى تظاهر أنه إرهابيا.
داعش يسبب قلق لأمريكا حول العالم:
من ناحية أخرى حذر وزير الخارجية الأمريكي من احتمال أن يعود تنظيم داعش عبر “القارة السمراء بعد دحر عناصر التنظيم منذ عدة سنوات محذرا من ازدياد هجمات داعش في إفريقيا بمقدار الثلث خلال العام الماضي في تصاعد مستمر للتمرد المتطرف في القارة، ودعا لاستراتيجية دولية موحدة لمواجهة التهديد.
من جانبها أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا إلى جانب عدد من دول التحالف الدولي ضد داعش، سلطوا الضوء على كيف أصبح التنظيم نشطًا بشكل مميت في إفريقيا ، بالإضافة إلى ظهور بوادر انتعاش في الشرق الأوسط.. وبحسب التقرير ، تسود حالة من القلق لدى الغرب من استغلال تنظيم داعش تواجده في القارة السمراء لإعادة ترتيب صفوفه والعودة مجدداً لميادين القتال في الشرق الأوسط وخلق حالة من الفوضى.
وأشار البيان إلى الهجوم الانتحاري المزدوج المنسق الأخير في بغداد كدليل على أن التنظيم تمكن من إعادة بناء شبكاته وقدراته لاستهداف قوات الأمن والمدنيين في المناطق التي يسيطر عليها النظام في سوريا، وأن هذا قد يمكّنه من تنفيذ خارج العمليات في مناطق أخرى فى الشرق الأوسط.