الأمم المتحدة تدعو للتحقيق في أعمال العنف بولاية غرب دارفور
أدان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، عمليات القتل “الشنيعة” للمدنيين والهجمات على المرافق الصحية بمنطقة كرينيك بولاية غرب دارفور.
ودعا بيرتس في بيان وفق صحيفة ” العربي الجديد” اللندنية، إلى الوقف الفوري لأعمال العنف في المنطقة، مذكراً السلطات الحكومية والمجموعات المسلحة بالتزاماتها القانونية الدولية المتعلقة بحماية جميع المدنيين ومنشآت البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المرافق الصحية والمدارس وأنظمة المياه.
وأوضح بيان الممثل الخاص للأمين العام، أنه أحيط علماً بالإجراءات التي اتخذتها القوات المسلحة السودانية اليوم الأحد بهذا الخصوص، والتي تضمنت التزامًا بإجلاء المدنيين الجرحى، وشدد على الإسراع على نشر قوات حفظ الأمن المشتركة، وفقاً لمتطلبات اتفاق جوبا للسلام.
كما دعا بيرتس إلى إجراء تحقيق مُستفيض وشفاف تُنشر نتائجه على الرأى العام، مما يسهم في تحديد هوية مُرتكبي أعمال العنف ومثولهم أمام العدالة.
وأشار الممثل الخاص للأمين العام إلى الحاجة الماسة لوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق للمتأثرين من النزاع الأخير، وأكد على أن الأمم المتحدة في السودان ستبقى مستعدة لتقديم كل المساعدة للمحتاجين.
من جهته، قال المكتب الموحد لأطباء السودان في بيان له، إن الأحداث الأخيرة بمنطقة كرينيك خلفت أعداداً كبيرة من القتلى والمصابين نقلوا إلى مستشفى مدينة الجنينة، مركز الولاية، مشيرة إلى أن تبادلاً لإطلاق النار حدث داخل المشفى، ما أدى لسقوط 4 قتلى”الآن جثثهم موجودة في ساحة ومحيط المستشفى ولَم يتم إجلاؤها” حتى ساعة صدورالبيان.
وأعلن المكتب أن جزء من أطباء المستشفى إنحسبوا منها نتيجة الوجود العسكري المكثف داخلها، وغياب الحماية اللازمة لممارسة عملها، وأن طوارئ مستشفى الجنينة مغلقة تماماً مما يزيد من تفاقم الوضع الصحي بالولاية، وحتى الحالات الحرجة الأخرى غير الإصابات لا يوجد منفذ لعلاجها بالمستشفى، والكادر الطبي المناوب بحوادث النساء والولادة محاصر، ولا يجد الإسناد للمواصلة في المناوبة وقد تغادر تلك الكوادر المستشفى في أية لحظة الأمرالذي يهدد حياة النساء اللاتي يعانين من نزيف وخلافه من الحالات الحرجة التي يستقبلها قسم النساء والولادة.
وحذر المكتب بشدة من إستمرار الاوضاع الحالية لما لها من تأثيرعلى حياة المرضى والمصابين، وطالب المنظمات العاملة في مجال الطوارئ الصحية بالتدخل العاجل لحين إنجلاء الكارثة