الانتخابات الرئاسية السورية.. هجمات متتالية علي مراكز انتخابات النظام السوري

تصدرت الهجمات التي تعرضت لها المراكز التي خصصها النظام السوري لإجراء انتخاباته الرئاسية، واجهة الأحداث في جنوب سوريا الخاضعة لسيطرة قوات النظام وحلفائها من القوات التابعة وإيران منذ عام 2018.

وذكر مصدر محلي، أن “مقر الفرقة الحزبية في بلدة المزرعة بريف السويداء الغربي، تعرض للاستهداف بقنبلة يدوية من قبل مجهولين”، موضحاً أن “الهجوم وقع عقب وضع النظام صناديق انتخابية في المقر الحزبي”.

كما تعرضت عدة مراكز انتخابية في درعا، للاستهداف من قبل مسلحين مجهولين، بالتزامن مع الإضراب الشامل في عدد من المدن والبلدات، إضافةً إلى خروج مظاهرات شعبية للتأكيد على عدم شرعية الانتخابات الرئاسية التي يقيمها النظام السوري.

وقال مصادر في درعا، إن مسلحين مجهولين هاجموا بالأسلحة الرشاشة عدداً من السيارات التابعة للأمن السياسي والعسكري، التي كانت تقل الصناديق الانتخابية التي أرسلها النظام إلى مدينة “نوى” بريف درعا الشمالي، اليوم الأربعاء”، مشيراً إلى أن الأنباء الأولية تفيد بوقوع قتلى وجرحى من العناصر الأمنية.

وأشار إلى أن “عدداً من الحواجز العسكرية والمواقع التابعة للنظام وأجهزته الأمنية في مناطق متفرقة بريف درعا، تعرضت للهجوم من قبل محهولين خلال الساعات الماضية”.

خروج مظاهرات حاشدة

وأوضحت مصادر محلية، أن “قوات النظام متخبطة بسبب خروج مظاهرات حاشدة في مدن وبلدات درعا، أمس الثلاثاء، والتي جاءت عقب دعوات وجهتها فعاليات مدنية وثورية إلى الأهالي لرفض الانتخابات وعدم السماح للنظام بوضع صناديق الانتخابات في درعا”.

وتابعت المصادر ذاتها، أن “النظام سيقوم على الأرجح بإفراغ جميع المراكز الانتخابية التي افتتحها في ريف درعا الشرقي”.

يشار إلى أن النظام السوري حدد الـ 26 من مايو الجاري الذي يصادف اليوم الأربعاء، موعدا للمقيمين في مناطق سيطرته من أجل المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي رفضتها دول غربية وأوروبية، واصفة إياها بـ “المسرحية والمهزلة”.

الأربعاء، بدأت في عموم مناطق سيطرة النظام السوري عملية الاقتراع والمشاركة في الانتخابات الرئاسية، وسط رفض دولي وغربي ومن مؤسسات المعارضة لها.

واستبق النظام السوري عملية الاقتراع بتفعيل قبضته الأمنية، والضغط على الموظفين والمواطنين في مناطق سيطرته من خلال التهديد بالاعتقال والترهيب للمشاركة في الاقتراع.

وفي السياق ذاته، أعلن وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، أن الانتخابات الرئاسية السورية التي ستجري في سوريا (اليوم)، لن تكون انتخابات حرّة ولا نزيهة.