البشير في مرافعته التاريخية الرسائل الأهم في بريد القحاتة
كتب النحاس: قبل التغيير بسنوات يعود أولاها لبدايات الإنقاذ، كان الرئيس البشير يعلم أن قدر النظام صعب ، وأن نسج خيوط التآمر بدأ منذ البيان الأول للحكم، وكان يدرك تماماً أن كل عناصر المعارضة مجرد قطع ، علي رقعة شطرنج، ستنتهي مهامهم تدريجياً عقب إسقاط النظام ، فالأهم في مفكرة الصناع الحقيقيين، للمؤامرة ليس ذهاب النظام فقط، بل إقصاء الإسلام أو علي الأقل ، تحييده وحصره فقط في العبادات ، أما أن تكون له الحاكمية فلا ، ولما كان الإسلاميون هم الترس القوي)،الذي يحمي الإسلام، كان لابد إذاً من تركيز العداء الصارخ ، ضدهم عبر شبكة كثيفة من الإعلام الذي تنطلق حممه نحوهم ، من كل جانب وصولاً لشيطنتهم ، وصناعة الكراهية ضدهم ، وقد كان ؛ لو أن البشير استجاب للضغوط الخارجية التي ظلت تحثه علي التخلي ، عن النهج الإسلامي وقمع الإسلاميين، لما كان حدث تغيير أو ثورة ، وماكان السودان سيقع بين أنياب حقبة قحت التعيسة ، ولا كان أصابنا الأذي بحمدوك ،وحكومته بكامل جوقتها من النشطاء ، عليه فإن التغيير لم يكن أصلاً لصالح السودان ، ولا لشعبه ولا لقحت وعناصرها الذين تم تغييب عقولهم ، وحبسوا في هيجانهم ، ولم يفكروا في الإجابة علي (الأسئلة الحائرة) ، لماذا لم يدعمهم (الكفيل الأجنبي ) ولماذا ترك مركبهم يتيه ،في بحر الفشل والخيبة ؟وما المطلوب منهم ، كانوا علي الأقل فهموا أنهم مجرد نسخة موقوتة تالفة ، تؤدي مهاماً محددة ،ثم تطرح أرضاً لتحل محلها نسخة العملاء الفطاحلة، من شاكلة كرزاي والجلبي، في أفغانستان والعراق الذين يألفهم الكفيل ويألفونه ، ولما لم تكن قحت قدر مهمتها الموكولة لها، كان لابد أن تجد الإهمال ، من الكفيل، وهذا مالم تفهمه مريم الصادق ، التي لم تعرف حتي الآن أن من يدمر، قحت هو الكفيل الأجنبي وليس الكيزان كما تزعم ، فائدة مرافعة البشير أنها تحمل رسائل لبريد قحت مفادها أن صوت الحق لايموت ، ولو صمت لفترة، وأن الجيش هو الحصن المتين، الذي يصون إرادة الأمة، وأن شعب السودان مفعم بالوفاء للصادقين ، ولهذا كان كل السودان يستمع للبشير ،بإهتمام ويطرب لحديثه ، و يشتاق ويحن لعهده ، ويلعن راهنه الوطني الكسيح ، والمرافعة أثبتت لكل القحاتة ولكل الدنيا أن القيادة والشجاعة ، يكونان هكذا أو بلاش ، وأن الدول التي تتآمر علي السودان ، تحترم القائد القوي الذي لايخشي في الحق لومة لائم ، فهل استوعبتم الدرس ياقحاتة ، ومن يدعمكم في الداخل .