السودان : انتشار مقلق لفيروس كورونا في الموجة الثانية والسلطات تصرح
أثبتت التحليلات التي أجرتها وزارة الصحة في السودان إصابة 191 شخصا بفايروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) في غضون ثلاثة أيام، ليرتفع بلغ عدد المصابين إلى 14346. فيما توقف عدد الوفيات بكورونا عند الرقم 1116 وفاة، وتعافي 9525 مصابا بكورونا.
وقالت الوزارة في تقريرها الدوري لأيام الأحد الاثنين الثلاثاء الماضية، إنها أجرت فحوصات لنحو 4624 مشتبها به، وجاءت نتائج 191 منها «موجبة»، بمتوسط إصابات بلغ 2.7 في المائة الأحد
و8.9 في المائة الاثنين، و2.6 في المائة، من عدد الحالات المفحوصة، فيما لم تسجل إلا حالة وفاة واحدة منذ إعلان الموجة الثانية من كورونا في البلاد.
قرار السلطات
وقالت الدكتورة تهاني أماني، مدير إدارة الأوبئة والطوارئ الصحية الاتحادية، في التقرير اليومي للصحة، في بيان الاستجابة للموجة الثانية من جائحة «كورونا» ويحمل الرقم 15. إن «السلطات الصحية تولي الجائحة منذ إعلانها
اهتماماً لافتاً»، نافية «وجود أي اتجاه في الوقت الحالي لفرض إغلاق تام أو جزئي أو أي تقييد للحركة لمواجهة موجة جديدة». وأوضحت أن «الأمر متروك لكيفية تعامل المواطنين مع الجائحة والتزامهم بالتوجيهات الصحية».
وأوضحت المسؤولة الصحية أن عدد الإصابات في البلاد منذ بدء الموجة الثانية من «كورونا» بلغ 770 حالة، بما يفوق عدد الحالات المسجلة في الموجة الأولى من الجائحة، معلنة استمرار الدعم السياسي لوزارة الصحة والوزرات المعنية لمجابهة الأزمة.
وبناء على توصيات اجتماع اللجنة للطوارئ الصحية الذي انعقد الخميس، وجهت وزارة الصحة بالالتزام بالموجهات الصحية، وقالت: «نرجو من الجميع الالتزام بتهيئة المرافق الحكومية والخاصة والعامة
وسلامة البيئة وتطبيق موجهات وزارة الصحة». ودعت المؤسسات التعليمية والتجارية والمراكز التجارية إلى تطبيق التوجيهات العامة والاشتراطات الصحية. ووجهت إدارة الموانئ البحرية والبرية بوضع نظم تضمن السلامة.
وحثت شباب الثورة ولجان المقاومة ولجان الخدمات والتغيير والتنظيمات السياسية، على الالتزام بالتوجيهات الصحية في الأحياء والتجمعات في المناطق المختلفة قدر الإمكان، داعية الإعلام والتواصل الاجتماعي
والأئمة والدعاة والقساوسة في السودان إلى «نشر الرسائل التثقيفية، في الالتزام بالتباعد المتري ولبس أقنعة الوجه واستخدام المطهرات وغسل الأيدي بالصابون دورياً».
وضربت «كورونا» في موجتها الثانية عدداً من كبار المسؤولين في السودان وأعلن الثلاثاء الماضي عن إصابة وزير الصحة السوداني أسامة عبد الرحيم، ومدير إدارة الطب العلاجي ومدير الرعاية الصحية بفايروس «كورونا»، وتسيير مهام وظائفهم من الحجر الصحي المنزلي.
وأعلن مجلس الوزراء الأسبوع الماضي إصابة اثنين من كبار مساعدي رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وهما كبير مستشاريه ومدير مكتبه بالفايروس، فيما لا يزال رئيس حزب الأمة الصادق المهدي، وعدد من أفراد أسرته يتلقون العلاج بالإمارات، وأعلن الحزب أنه حالتهم «مستقرة»