السودان : وزير الداخلية يقف بنفسه لإغاثة تدفق الاف الاجئيين الفارين من حرب اثيوبيا
التقراي احتدام المعارك بين الجيش الحكومي ومقاتلي اقليم التقراي دفع باعداد كبيرة من الاثيوبيين للفرار نحو السودان الى ولايتي كسلا والقضارف وسط ظروف انسانية بالغة التعقيد تحتاج الى تدخلات انسانية على وجه السرعة .
فقد وقفت لجنة امن ولاية كسلا خلال زيارتها الى محلية ريفي ود الحليو على اوضاع اللاجئين الاثيوبيين بمعسكر الاستقبال المؤقت بمنطقة حمدايتت الحدودية مع اثيوبيا
بعد معارك وقعت بين الجيش الاثيوبي وجبهة اقليم التقراي خلفت وراها قتلى وجرحى، وادت الى لجوء اعداد كبيرة من المواطنين الى داخل الاراضي السودانية خاصة المناطق المجاورة لاقليم التقراي
واطمانت اللجنة خلال طوافها على المعسكر على التدخلات الاولية من السودان التي تمت تجاه استقبال اللاجئين خاصة المبادرات المجتمعية والشبابية من مواطني محلية ود الحليو
ومنطقة حمداييت واستقبالهم لللاجئين قبل اي تدخلات من الجهات الحكومية في السودان والمنظمات الاممية والوطنية الانسانية وتوفير بعض الاحتياجات خاصة الغذاء والمياه .
لجنة الامن
وعبر العميد شرطة محمود سليمان ممثل لجنة الامن في السودان عن تقديره لاهالي المنطقة والمحلية وحسن استقبالاهم لللاجئين وسبقهم في الاغاثة دون انتظار الدولة او اي جهة اخرى ومقاسمتهم الزاد
مبينا ان ماقام به الاهالي يعتبر من صميم عمل الدولة وناشد سيادته المجتمع في السودان والدولي للتداعي لاغاثة اللاجئين خاصة وان الامكانيات قد تتقاصر امام الاعداد المتوقعة للوصول .
واكد عدد من قيادات محلية ود الحليو ومنطقة حمداييت المجتمعية قيامهم بواجبهم تجاه الفارين من الحرب باثيوبيا معددين الصفات التي تميز بها الشعب السوداني في مثل هذه المواقف
وان “تقديم يد العون والمساعدة للمتاثرين يجئ من باب علاقة الجوار والاخوة الانسانية خاصة” وان المحلية سبق وان استقبلت مواطنين من دولة اثيوبيا في الفترات السابقة لعديد من الظروف .
وتجدرالاشارة الى ان الاعداد التي وصلت الى معسكر الاستقبال بمنطقة حمداييت بلغت اكثر من (11) الف لاجئ من بينهم اطفال ونساء وكهول ويعانون من ظروف انسانية بالغة التعقيد
تحتاج الى الاستجابة والتدخل السريع من المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية بالاضافة الى وضع التدابير اللازمة لمقابلة التدفقات المتوقعة من اللاجئين في ظل استمرار القتال باقليم.
وزير الداخلية
تفقد الفريق أول شرطة حقوقي الطريفي إدريس دفع الله وزير الداخلية الحدود الشرقية بولايتي القضارف وكسلا ووقف على الأحوال الأمنية والجنائية على خلفية وصول إعداد كبيرة من اللاجئين الاثيوبيين
وقال وزير الداخلية في تصريح للمكتب الصحفي للشرطة بمطار الخرطوم الدولي عقب عودته والوفد المرافق له ان الزيارة جاءت بتكليف من رئيسي مجلسي السيادة والوزراء عبر مجلس الامن الوطني وأن الوفد يشمل اعضاء اللجنة الوطنية الخاصة بمعالجة الأزمات والجهات المختصة .
وأضاف الفريق أول الطريفي ان الوفد عقد لقاءا مع لجنتي امن الولايتين وتم اتخاذ جملة من التدابير والإجراءات التي تهدف الى تقديم العون العاجل للاجئين في المجالات الإنسانية، والتحسب الى وصول إعداد متزايدة بسبب الظروف الاستثنائية التي تشهدها الجارة إثيوبيا .
وتم التوجية لجهات الإختصاص بحصر وتسجيل الواصلين الى الأراضي السودانية وتحديد الاحتياجات العاجلة والاهتمام بإسناد الشرائح ذات الخصوصية وتوفير الخدمات الطبية
والصحية للنساء والأطفال، واتخاذ كافة الإجراءات المنعية للحيلولة دون تفشي الأوبئة والأمراض المعدية .
وأضاف الطريفي أن هنالك خطة لترحيل اللاجئين الى المعسكرات والايواءات بصورة آمنة، مشيدا بالتنسيق الأمني بين القوات النظامية بالولايتين وناشد وزير الداخلية المنظمات الطوعية لتقديم العون والخدمات