الشيوعي يعترف بتسببه في الأزمة الحالية..
إنتقد صديق يوسف القيادي بالحزب الشيوعي تركيز جميع المبادرات المطروحة في الساحة السياسية، بما فيها مبادرة لجان المقاومة، على تشكيل مجلس الوزراء والبرلمان؛ دون وضع برنامج حول كيفية حكم السودان
واعترف صديق يوسف بأن الحزب الشيوعي جزءا من المتسببين في الأزمة السياسية الحالية نتيجة لفشل ائتلاف الحرية والتغيير في إدارة البلاد خلال فترتها في السُّلطة.
وأضاف: “لا نعفي أنفسنا في الحزب الشيوعي من هذه المسؤولية باعتبارنا جزءا من الائتلاف في ذلك الوقت، كنا نعترض على القرارات التي تُجاز بالأغلبية، لكن الاعتراض لا يعفي”.
صانع الأزمة
ويقول الدكتور عادل التجاني الأكاديمي والمحلل السياسي إن الحزب الشيوعي ليس فقط جزء من المشكلة والأزمة القائمة بل هو عامل أساسي في صناعتها وذلك بتعقيد المشهد منذ تغيير نظام البشير ذلك لأن الحزب يريد السيطرة منفرداً وليس مع القوى السياسية الأخرى في الساحة فهو يعمل على فرض منهجه ولايقبل بالشراكة وأكد أن ممارسات الحزب الشيوعي أضرت بالفترة الانتقالية وتسببت في تشرزم القوى السياسية والنتيجة فشل الانتقال وزيادة حدة الإحتقان والإقصاء.
مراوغة سياسية وتكتيك
بدوره أشار الخبير الاستراتيجي محمد عبد الله آدم إلى ان انسحاب الحزب الشيوعي من حكومة الحرية والتغيير الأولى كان إنسحاباً تكتيكياً قصد به الحزب الاحتفاظ بمقعد في الحكومة والمعارضة والمزايدة بكرت الثورة وإحتكار النضال وقال إن الدليل على ذلك أن كوادر الحزب الوسيطة كانت جزءاً من الجهاز التنفيذي وامسكت بالعديد من المفاصل في حكومتي حمدوك الأولى والثانية ولكن الحزب كان ينكر وجودهم وانتماءهم له وقال آدم أن فشل الحرية والتغيير في تجربتها في الحكم جعل الحزب يعلن انسحابه غير الحقيقي واردف لقد كان انسحاب سياسي رمزي بينما كوادره تعمل في الحكومة ولذلك فهو كما أقر صديق يوسف يتحمل المسؤلية ولكن أكثر من الآخرين .
وأكد آدم ان الحزب الشيوعي ظل على الدوام يصنع الأزمات ويرفض الحلول والحوار ويرفع شعارات ومطالب غير قابلة للتطبيق لافتاً إلى أن السياسة تتسم بالواقعية والتنازلات والحلول الوسط ولا يتم التعامل معها بعداء دائم أو صداقة دائمة ولكن منهج الشيوعي قائم على روح السيطرة والإنفراد وتوهم القيادة المطلقة.