القوات النظامية والتقينا
شكراً مجيداً للقوات النظامية الصابرة الباسلة التي أعادت الأمن والهدوء للمناطق المشتعلة وهي تخمد فتنة (الأجنبي البغيض) وخونة اليساريين الذين أرادوه حريقاً ليكون بمثابة جواز مرور لتفعيل البند السابع الذي بموجبه تفرض الأمم المتحدة سطوتها علي السودان منصبة فولكر حاكماً رسمياً وطاغية مستبداً عليه في ظل السباق المحموم بين المحور الأمريكي المستبد الذي احرق البلاد وسرق خيراتها والنفط العراقي مابعد من جهة والمحور الروسي الصاعد بقوة بسبب اتذانه من جهة٠٠ بسطاً للهيمنة والنفوذ والإرادة علي الشرق الأوسط٠
وشكراً لقبائل النيل الأزرق التي آثرت العافية والمصلحة الوطنية العليا وسمت فوق الجراح والقتل والنزيف٠٠
فالاتهامات المتبادلة بين الحزب الشيوعي وبعض الحركات المسلحة يكشف بجلاء رأس الفتنة وموضع التهمة الذي تولي كبرها ضرباً لوحدة النسيج الاجتماعي في تلك المنطقة الآمنة المطمئنة وتعايشها السلمي المتين٠
جاء الوقت الذي يجب الاصطفاف فيه ضميراً وطنياً واحداً ضد من يريد أن يخترق سلامنا ووحدتنا لتحقيق مآرب المخابرات الأجنبية وانفاذ مخططها اللعين بإعادة استعمار السودان في ثوبه الناعم الذي يتخذ البند السابع غطاءً له ووسيلة٠
جاء الوقت لهبة شعبية واعتصام حاشد كبير ضد أي تدخل خارجي في سيادتنا وشأننا العام متخذين من ملف طرد فولكر ضربة بداية لهذه الهبة تحت شعار:(والتقينا) ولسان الحال يردد:
هبت الخرطوم في جنح الدجي
ضمدت بالعزم هاتيك الجراح
وقفت للفجر حتي طلعا
مشرق الجبهة مخضوب الجناح
محاصرين الخونة والعملاء؛ فللشعب تاريخ ونضال وميراث ضد الاستعمار فمتي يعيد التاريخ نفسه عازفاً لحن البطولة والنشيد؟!
عمر كابو