بهروز كمالوندي : أعمال تخريبيةوراء انفجار منشأة نطنز النووية
أعلن المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي أن عملاً تخريبياً وراء انفجار شهدته منشأة (نطنز) الشهر الماضي.
وجاء ذلك عشية زيارة تستغرق 3 أيام، يقوم بها رافائيل جروسي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، إلى إيران لبحث القضايا العالقة مع طهران.
ويبدأ المدير العام للوكالة الدولية رافاييل غروسي فصلاً جديداً من المباحثات مع طهران، حول الأنشطة السرية الإيرانية، عقب كشف إسرائيل عن وثائق نووية إيرانية في أبريل 2018.
هذه الوثائق تسببت في تصدع الثقة بين طهران والوكالة المشرفة على البرنامج النووي الإيراني، وفقاً لنص الاتفاق النووي والقرار (2231).
وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي في مقابلة تلفزيونية أمس، إن حريقاً نشب الشهر الماضي في منشأة (نطنز) النووية كان ناتجاً عن عمل تخريبي.
وأضاف أن «السلطات الأمنية ستكشف عن سبب الانفجار والمواد التي جرى استخدامها وتفاصيل ما حدث في الوقت المناسب».
وعبر كمالوندي عن ارتياحه لزيارة غروسي، وقال إنها «ستكون جيدة لإزالة القلق من قبل الطرفين»، منوها بأن زيارة غروسي إلى إيران تأتي «ضمن الأمور البروتوكولية وحول خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)».
وكشف كمالوندي عن أن الوكالة تريد الوصول إلى موقعين أحدهما في ضواحي طهران. وقال إن «إتاحة الموقعين مرهونة بأن توجه الوكالة أسئلة لمرة واحدة».
وصرح كمالوندي بأن إيران «لم تعارض منذ البداية إتاحة مواقعها النووية، لكنها تعتقد أن أسئلة الوكالة يجب أن تكون قائمة على أسس ووثائق وأدلة واقعية».
جهود أمريكية وملفات إسرائيلية
وتعمل الولايات المتحدة جاهدة للضغط لإعادة فرض العقوبات التي كانت مفروضة على إيران والتي تم رفعها في إطار (الاتفاق النووي) عام 2015، بما في ذلك تمديد حظر الأسلحة الذي سينتهي في أكتوبر.
وكانت إسرائيل قد كشفت في أبريل 2018، عن حصولها على ما وصفته بـ(الأرشيف النووي الإيراني) بعد نجاح عميلة استخباراتية، في موقع بجنوب طهران.
وكشفت إسرائيل عن وثائق تتهم إيران بالتستر على أنشطة نووية، بهدف الحصول على أسلحة دمار شامل.
وتبنت الوكالة الدولية قبل شهرين قراراً يدين إيران لعدم السماح بإتاحة موقعين سريين للتفتيش ولعدم الإجابة عن أسئلة الوكالة الدولية، الأمر الذي يهدد بنسف الاتفاق النووي، إذا قررت الوكالة تقديم شكوى ضد إيران في مجلس الأمن.