توقيف 15 شخصاً خلال تظاهرات احتجاجية على حبس مغني راب إسباني
أوقفت الشرطة الإسبانية مساء الثلاثاء 15 شخصاً في إقليم كاتالونيا (شمال شرق إسبانيا) فيما أصيب أكثر من 30 بجروح، بحسب ما أفادت السلطات المحلية، خلال تظاهرات احتجاجية على توقيف مغني راب.
ونظمت هذه التظاهرات اعتراضاً على توقيف مغني الراب الكاتالوني بابلو هاسل في اليوم نفسه وإيداعه السجن إنفاذاً لحكم بحبسه تسعة أشهر بسبب تغريدات هاجم فيها النظام الملكي والشرطة.
وشهدت التظاهرات مواجهات بين الشرطة والمحتجين انتهت إلى توقيف 15 شخصاً منهم، على ما أوضح ناطق باسم الشرطة الكاتالونية.
وأحرق متظاهرون في برشلونة صناديق القمامة وألقوا مقذوفات على الشرطة. وتكررت المشاهد عينها في ليريدا، مسقط مغني الراب ومكان توقيفه.
وفي مدينة فيك (70 كيلومتراً شمال برشلونة)، هاجم متظاهرون مركزاً للشرطة، مما أدى إلى إصابة 11 من عناصرها، وفقاً لناطق باسمها.
وأشارت هيئة الطوارئ الصحية في المنطقة إلى أن 33 شخصاً تلقوا اسعافات طبية لحالات إصابات طفيفة، بينهم 19 شرطياً.
واصبح هاسل بالنسبة إلى كثر رمزاً لحرية التعبير في إسبانيا بعد إدانته بسبب تغريدات شتم فيها الشرطة الإسبانية وانتقد فيها النظام الملكي.
وتحصن المغني الاثنين في جامعة ليريدا في كاتالونيا مع عشرات من أنصاره في محاولة لمنع توقيفه الذي يثير الجدل في إسبانيا، لكنّ الشرطة الإسبانية تدخلت صباح الثلاثاء واقتادته مباشرة إلى السجن.
مبنى جامعي
وقبل اعتقاله حصن مغني الراب الإسباني بابلو هاسل في مبنى جامعي في إقليم كتالونيا، لتجنب تنفيذ حكم السجن الصادر بحقه بتهمة انتقاد الشرطة والنظام الملكي.
وكانت محكمة إسبانية قررت منح هاسل حتى مساء الجمعة ليسلم نفسه لتنفيذ حكم بالسجن لمدة تسعة أشهر بسبب إدانته بتحقير مؤسسات الدولة وتمجيد “الإرهاب” وإهانة الملكية.
واستخدم هاسل في أغانيه عبارات تنتقد النظام الملكي وأداء الشرطة في إقليم كتالونيا، واتهم الشرطة بتعذيب وقتل المتظاهرين.
وعلاوة على ذلك، انتقد في تغريدات على حسابه في موقع تويتر الملك فيليب السادس ووالده الملك السابق خوان كارلوس.
وتقع جامعة ليدا التي تحصن بها في مدينة لاردة، على بعد نحو 150 كيلومترا غربي مدينة برشلونة عاصمة الإقليم.