حميدتي: الدول العلمانية ينتشر فيها الإسلام أكثر من الدول المسلمة
انتقد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي،الدعوات المناهضة لاتفاق المبادئ الذي أقر العلمانية لمآرب وأجندة سياسية من خلال التدثر بثوب الدين.
ووقّعت الحكومة الانتقالية في السودان و”الحركة الشعبية” شمال،قيادة عبدالعزيز الحلو مارس الماضي،في العاصمة جوبا، اتفاق “إعلان المبادئ”.
و الذي نص على فصل الدين عن الدولة وإقامة حكم مدني ديمقراطي فيدرالي في البلاد، يمنح أقاليم السودان الـ 18، فرصة الحكم الذاتي، فضلاً عن الاعتراف بالتعدد الإثني والعرقي.
وطالب حميدتي خلال حديثه في إفطار دعت له المبادرة الشعبية لحراسة الثورة في صالة دينار بالخرطوم التي تقودها قيادات دينية ورجالات إدارة أهلية.
طالب بضرورة قيادة حملة لشرح العلمانية للناس بدلاً من الانتقاد الذي يمكن أن يقود البلاد إلى التشظي. وقال إن انفصال جنوب السودان كان بسبب التناول الخاطئ لموضوع العلمانية، والآن يمكن أن يقود التناول السالب إلى خلافات تعيق استقرار البلاد.
داعياً منتقدي العلمانية لمواجهة مؤيديها بالحجة والنقاش، بدلاً من التمترس حول مواقفهم لأجندة سياسية وحزبية.
ووجه انتقادات شديدة اللهجة لأصحاب المبادرة كونهم زجوا بها في أتون الصراع السياسي من خلال تبني مواقف سياسية لأحزاب بعينها وأضاف قائلاً “يجب أن تكون المبادرة لجمع الشمل وليست لتشتيت الشمل.
وأضاف حميدتي “أتركوا الشعب السوداني يقول رأيه في العلمانية”وأشار إلى أن الدول العلمانية ينتشر فيها الإسلام أكثر من الدول المسلمة.
مؤكداً عدم تعرض أي مسلم لضغوط من أجل ترك عباداته وأن حسم تطبيق العلمانية من عدمه يجب أن يحسم من خلال المؤتمر الدستوري وصناديق الانتخابات. مؤكداً أن الدين ليس مادة مساومة أو مجاملة وأنهم لو أحسوا أن هناك من يستهدفه سيكونون أول المجاهدين.
وانتقد صمت كل القوى السياسية عن موضوع الانتخابات والتحول الديموقراطي، قاطعاً بأن الانتخابات سوف تأتي مهما تأخرت وأن الكلمة الفصل ستكون للشعب .
وأشار أن الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد لا يعجب أحداً، وأن المواطن يعاني في كل شيء حتى في أبسط ضروريات الحياة مثل مياه الشرب وأضاف”الشعب حتى الموية ماقادر يشربا نحنا خجلانين من هذا الوضع ونعتذر للشعب”.
وقطع بوجود عمليات تخريب ممنهجة تطال مؤسسات الدولة خاصة في مناطق إنتاج البترول وإغلاق خطوط مياه الشرب، بهدف إفشال الحكومة محذراً من التمادي في محاولات إفشال كل طرف للآخر كونها ستقود البلاد إلى مصير مجهول مثل سوريا وغيرها من الدول التي تشهد صراعات.
مبيناً أن الحل يكمن في اتفاق جميع السودانيين وأن يكون شعار “الحصة وطن” هو الغالب، وقال إن محاولات الانفراد بالسلطة من أي طرف لن تقود إلا لمزيد من الفرقة والشتات .