حميدتي: حكومة الفترة الانتقالية حريصة علي استقرار الأمن في تشاد
أكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي، أن حكومة الفترة الانتقالية في السودان حريصة كل الحرص على استقرار تشاد والمنطقة، ودعا الأطراف التشادية المختلفة إلى تغليب مصلحة الوطن والعمل على استقرار بلادهم، وانتهاج مبدأ الحوار كوسيلة لحل الخلافات.
وأجرى حميدتي مباحثات رسمية مع رئيس المجلس العسكري التشادي، الفريق محمد إدريس بالقصر الرئاسي بالعاصمة التشادية إنجمينا أمس.
ووصل حميدتي تشاد أمس على رأس وفد رفيع ضم عضوي المجلس السيادي مالك عقار والدكتور الهادي إدريس ووزيري المعادن والثروة الحيوانية، إلى جانب عضوي لجنة إزالة التمكين وجدي صالح وصلاح مناع لتقديم واجب العزاء في الرئيس التشادي الراحل إدريس ديبي.
وقال حميدتي خلال المباحثات إن السودان سيعمل جاهداً على تقديم كل ما يدعم استقرار تشاد أمنياً وسياسياً، منوهاً إلى أن عهد الانحياز ودعم طرف على حساب طرف آخر قد ولى، وناقشت المباحثات العلاقات المتطورة بين السودان وتشاد وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح شعبي البلدين.
من جانبه، شكر رئيس المجلس العسكري التشادي، الفريق محمد إدريس ديبي، السودان حكومة وشعباً على وقفتهم الكبيرة مع بلاده لتجاوز محنتها، وقال (الشكر للشعب السوداني الشقيق نحن نمر بمرحلة صعبة نحتاج إلى خبرتكم لتجاوزها)، وأكد ثقته التامة في قدرة القيادة السودانية على مساعدة تشاد خاصة وأن الظروف التي مر بها السودان تشابه إلى حد كبير ظروف بلاده الراهنة.
مقتل الرئيس ديبي
وفي 20 أبريل الجاري، أعلن الجيش التشادي مقتل الرئيس ديبي (68 عاما)، متأثرا بجراح أصيب بها خلال تفقده قواته في الشمال، حيث يشن المتمردون هجوما لإسقاط نظامه الحاكم منذ 1990.
كما كشف عن تشكيل مجلس عسكري انتقالي برئاسة محمد (37 عاما) نجل الرئيس الراحل، لقيادة البلاد مدة 18 شهرا يعقبها إجراء انتخابات.
كما وقد أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد، محمد إدريس ديبي، يوم الثلاثاء، أن انتخابات حرة ونزيهم ستجرى في أقرب وقت ممكن بالبلاد.
وأضاف أن مهمة المجلس الأساسية هي “تسيير المرحلة الانتقالية بسلاسة وضمان الحوار بين جميع الأطراف“.كما شدد على أن الجيش لم يعلن عن قيام المجلس الانتقالي “إلا بعد رفض رئيس البرلمان تولي السلطة وفقا للدستور“.