رئيس الوزراء الاثيوبي السابق يشن هجوما على العصابات ويقر باعتراف اديس بالحدود
تأكيدا لما ظل السودان يتمسك به باستمرار بأن الحدود بين السودان واثيوبيا لم تكن موضع نزاع بين البلدين اطلاقا، تعيد (سونا) تابعهم موقع المراسل نشر مقطعين من خطابين القاهما رئيس الوزراء الاثيوبي السابق هايلي مريام ديسالين امام البرلمان الاثيوبي عامي 2013 و 2014
اقر رئيس الوزراء السابق هايلي مريام ديسالين مرتين في جلستين مختلفتين، باعتراف أديس أبابا بالحدود الراهنة بين البلدين وفق الاتفاقات الدولية،
وانتقد صراحة عصابات الشفتا وقال أنها تسعى لتوتير العلاقات، مجددا تأكيده على أن إثيوبيا تعترف بسيادة السودان على هذه الأراضي.
وقال في خطاب مطول عام 2013 “في بعض الأحيان يجب ان نراجع ونبحث بداخلنا هنالك بعض مجموعات الشفتا التي تتحرك من إثيوبيا وتقوم بعمليات قتل ضد السودانيين
وترجع مرة أخري وإن ماتقوم به هذه المجموعات التي تتبع للشفتا امر سيئ، ان لم يكن هنالك علاقات جيدة وقوية بين السودان وإثيوبيا فالسبب هو هؤلاء الشفتا الذين اوشكوا أن يدخلوا البلدين في حروب وصراعات كبيرة.
ما يقوم به مسؤولو المناطق الحدودية من لقاءات وأتفاقيات واجتماعات هي التي أدت لمنع اندلاع الحروب، ونحن نعرف ان هنالك مجموعات تتحرك من هنا للقيام بعمليات مختلفة
علينا ان نمنعها من الاضرار بمصالحنا، ولدينا مزارعون إثيوبيون يزرعون مساحات كبيرة في الأراضي السودانية، هم من مزارعينا ورجال الأعمال الإثيوبيين، نحن نعرفهم والسودانيين يعرفونهم جيدا
وقد طلبنا من السودان، حتي قيامنا بعملية الترسيم، ان لا يمنعوا او يمسوا مزارعينا ورجال الاعمال الإثيوبيين الذين يستفيدون من تلك المناطق، وتعهدوا بهذا وظل مزارعونا يتحركون بصورة سلمية.”
البرلمان
وكرر رئيس الوزراء الإثيوبي السابق هيلي ماريام دسالين التأكيد على نفس الموقف في خطاب أمام البرلمان الإثيوبي في 27 ابريل 2014 قام بنقله التلفزيون الأثيوبي”إن علاقاتنا مع السودان
وصلت لمراحل استراتيجية متقدمة. وماقمنا به من تعاون علي مستوي المسؤولين وقعنا 13 اتفاقية تعاون حول حماية الحدود المشتركة للبلدين، والتنمية الأقتصادية والتعاون المشترك من اجل التنمية وتطوير العلاقات الشعبية.
هذه الأتفاقيات لا علاقة لها بالحدود وقد تحدثنا عنها من قبل، هذه الأتفاقيات موجودة علي صفحة وزارة الخارجية الإثيوبية لمن يود الأطلاع عليها وهي واضحة جدا،
واتفاقيات مفيدة للجانبين، وسنواصل جاهدين لتفعيلها، وهذا لا يعني أن الأتفاقيات السابقة التي تم توقيعها في عهد الأمبرطور منليك الثاني، والأمبرطور هيلي سيلاسي، وفي عهد الجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الإثيوبية لا وجود لها،
تلك اتفاقيات دولية وبموجب القانون الدولي، وسنواصل فيها لأنها بموجب القانون الدولي، ولا توجد أتفاقيات جديدة عليها أو تم توقيعها مؤخرا، هذا لا يعني أنه لا توجد أتفاقيات قديمة متوارثة من حكومة لأخري
تم التوقيع عليها سابقا، وهذا واضح جدا وهي أتفاقيات مطبقة، ونود ان نضع تحتها خط ونؤكد عليها، ولا توجد أتفاقيات جديدة وقعنا عليها”