ستة آلاف ناخب فلسطيني في القدس الشرقية بحاجة إلى موافقة إسرائيلية
أكدت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية قدرة معظم سكان القدس الشرقية على التصويت في الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقبلة في حين يحتاج أكثر من ستة آلاف ناخب منهم لموافقة إسرائيلية.
ومن المفترض أن يتوجه الناخبون الفلسطينيون إلى مراكز الاقتراع في 22 أيار/مايو المقبل للمشاركة في الانتخابات التي تعقد للمرة الاولى منذ 15 عاما.
وسيختار الناخبون الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية ممثليهم في المجلس التشريعي الفلسطيني وهو مجلس النواب الذي يضم 132 مقعدًا خاصة انه في القدس الشرقية ستة آلاف ناخب.
ومن بين المرشحين حوالي 60 فلسطينيًا من القدس الشرقية المحتلة من أصل نحو 1400 مرشح.
ولطالما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (86 عاما) على أن الانتخابات لا يمكن إجراؤها إذا لم يشارك في التصويت فلسطينيو القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 وضمتها لاحقا.
رسالة
وبحسب لجنة الانتخابات بعث الفلسطينيون برسالة إلى الجانب الإسرائيلي مؤكدين فيها على إجراء الانتخابات في القدس والضفة والقطاع “وفق البروتوكولات المتفق عليها وكما تم في الانتخابات الماضية”.
وقالت اللجنة إن عملية الاقتراع يمكن أن تتم في “ستة مراكز بريد في مدينة القدس الشرقية تتسع لحوالي 6300 شخص”.
وتحتاج هذه الخطوة التي تتعلق بالتسجيل الجغرافي لهؤلاء السكان ووفق ما نصت عليه اتفاقية أوسلو (1993)، إلى موافقة إسرائيل التي تسيطر على مراكز البريد.
وأشارت لجنة الانتخابات إلى إمكانية تصويت بقية الناخبين المؤهلين وعددهم حوالي 150 ألفًا في مراكز الاقتراع في ضواحي المدينة حيث لا حاجة لموافقة إسرائيلية.
وقالت اللجنة إنها جهزت 11 مركزا انتخابيا في الضواحي.
ولم يعلق متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على الطلب الفلسطيني.
ورأت المتحدثة السابقة باسم منظمة التحرير الفلسطينية المحامية ديانا بطو الإثنين أن التصويت في القدس الشرقية قد يكون عائقا أمام الانتخابات.
وقالت “هناك الكثير من الأمور التقنية التي يمكن القيام بها للالتفاف على هذه العقبات ولكن ليس هذا هو المهم”، موضحة أن الأهم هو وصول المرشحين إلى القدس وعقد حملاتهم الانتخابية والتصويت هناك.
وقالت بطو إنه بدون هذه الضمانات سيكون هناك “سبب يدفعهم إلى الإلغاء (الانتخابات)”.
تحظر إسرائيل التي تعتبر القدس كاملة عاصمتها الموحدة أي مظهر سيادي فلسطيني في القدس الشرقية التي يعيش فيها نحو 300 ألف فلسطيني وينشد الفلسطينيون إعلانها عاصمة لدوتهم المستقبلية.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية نهاية الأسبوع ثلاثة مرشحين فلسطينيين كانوا يستعدون لعقد اجتماع تشاوري حول الانتخابات في القدس ومنعتهم من الوصول إلى موقع اللقاء.
ويمثل اثنان من المعتقلين حركة فتح وهما أشرف الأعور وناصر قوس، في حين تمثل المرشحة رتيبة النتشة الاتحاد الديموقراطي الفلسطيني (فدا).
من جهته، دان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الإثنين اعتقال المرشحين.
وقال اشتية في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة “نواصل جهودنا مع شركائنا الدوليين لإزالة العقبات الإسرائيلية والعمل على تسهيل إجرائها (الانتخابات) في المدينة المقدسة”.
سبق أن دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في السادس من الشهر الجاري منع الشرطة الإسرائيلية انعقاد لقاء تشاوري حول مشاركة فلسطينيي القدس الشرقية المحتلة في الانتخابات الفلسطينية واعتقال عدد من المشاركين.
وتشهد حركة فتح حالة من التمرد يقودها كل من محمد دحلان وناصر القدوة المفصولين من الحركة وتشوب خلافات علاقتهما مع الرئيس عباس.
وفي حال عقدت الانتخابات الفلسطينية يمكن للناخبين الاختيار من بين 36 قائمة انتخابية بينها قائمة لحركة حماس الإسلامية وعدة قوائم لحركة فتح