استرعى النفوذ الواسع الذي تمتع به حزب البعث بعد ( الثورة ) انتباه ” فبحثت في الكيفيه التي اتسع بها نفوذه. أفاد محلل سياسي مستقل أن حزب البعث إستمد وجوده تاريخياً إعتماداً على العراق ، وخلق هذا إعتماد قيادة وكوادر الحزب على قوة أجنبية ( العراق بالأساس ) وأصبحت لا تجد حرجاً أو إحساس بالعمالة ، على حد تعبيره . وقال إن البعث حصل على ملايين الدولار منذ زمن صدام ، وأن هذه الأموال وكل أموال حصل عليها بحوزة السنهوري . وقال أن لحزب البعث أموال بسويسرا يملك شفرتها السنهوري وعثمان أبوشوك اللاجئ بسويسرا ، زوج النقابية مريم خليل ( نقابة أطباء الأسنان ). وقالت ” إن البعث هو أكثر حزب إستفاد من ( الثورة ) في توظيف كوادره ، ثم ركز جهده على تجنيد ضباط الجيش ويستخدم أموال وتشجيع من الأمارات للتغلغل أكثر في الجيش ، خاصة وأن الأمارات تنفق بسخاء في إختراق البعث أكثر فأكثر للجيش ، والبعثيون يتحدثون بفخر عن دعم الإمارات لهم وتشجيعهم على التمكن في الجيش ،ويجد هذا التوجه من الأمارات رضى السنهوري الذي كان وراء إنقلاب البعث الفاشل في 1990 . والسنهوري على قناعة بأن الوصول للحكم بالنسبة للبعث لايمكن أن يتم في السودان إلا عبر إنقلاب لعدم تمتع حزبه بجماهير !!!! وتأكد أن حزب البعث اتفق مع الحزب الشيوعي على عمل إنقلاب مشترك ، واتفق الحزبان – في البداية عبر لجنة مصغرة – على هذا الهدف وأن الضرورة تتطلب تناسي خلافاتهما ، بحجة أن إستمرار الوضع الراهن أو حدوث تغيير من جهة أخرى سيكون البعث والشيوعي أول ضحاياه. ووافق الحزب الشيوعي أن يكون 60% من القيادة الجديدة للانقلاب من البعث لأن لديه ضباط أكثر بالجيش ، بعضهم جندهم بعد ( الثورة ) . واتفق الحزبان على التنسيق السري في تكوين جهاز الأمن الجديد وعدم كشف كل أوراقه وحقيقة عضوية الذين يتم اختيارهم له للعسكر . وتؤكد ” سري للغاية نيوز ” أنها إستوثقت تماماً من معلوماتها هذا المرة عن هذا المخطط لانقلاب مشترك. ولا صلة لهذا الخبر بالخبر السابق الذي اعتذرت فيه لخطأ في أسماء ضباط ضللها بشأنهم مصدر . من ناحية أخري ذكرو ” أن الشيوعيين في اجتماعاتهم الخاصة يصفون النظام الراهن ” بنظام البعث ” ويعتقدون أن البعثيين استغفلوهم فسيطروا على مرافق أكثر منهم ، أهمها لجنة التمكين المتنفذة والتي أصبحت من أهم الموارد المالية للبعث وجمع عبرها مليارات الجنيهات . وتفيد أن لجنة التمكين تحظى كذلك برعاية حميدتي ويتقوّى به مناع. وقد نسقت الأمارات التعاون في هذا الصدد بين البعث وحميدتي . وبتقصي موضوع تمدد البعث في الدولة بالإضافة إلى لجنة التمكين ، وجدت ” سري للغاية نيوز “أن بعث السنهوري تمكن من تنصيب صديق تاور في مجلس السيادة ، ووجدي صالح في لجنة التمكين وإيهاب الطيب في لجنة التمكين ومديراً لمكتب وزير الشباب الضي البعثي أيضاً. وقد أفاد الضي منذ أن كان وزير للحكم المحلي حزب البعث لأنه كان يرسل قوائم بشباب أعضاء أو مستقطبين للولاة – دون التقيد بشروط وقوانين الخدمة العامة – فتم تعيينهم في وظائف في ولاياتهم كما عين عدداً في وظائف بالخرطوم وتمكن البعث عبر هذه الوظائف في الولايات والخرطوم من استقطاب مئات الأعضاء. وقد نال الضي رضى السنهوري وأشاد بصنيعه هذا في إجتماع حزبي قبل بضعة شهور . وعُيّن عادل خلف الله رئيساً للجنة الاقتصادية بالحرية والتغيير . وعمل الحزب على تعيين مدراء بالبترول والنقل ومدراء محليات مثل ربك وشرق النيل وولاة . وتمكن الجناح الآخر للبعث من تعيين تيسير النوراني وزيرة للعمل ، نادر السماني مدير التدريب بوزارة العمل ،التجاني حسين عضو اللجنة الإقتصادية. والأهم اللواء الصادق مدير مكتب البرهان بالقصر والذي كان مدير مكتبه بالقوات المسلحة ، وكمال حامد. ” إن والي الخرطوم أيمن نمر وعضو مجلس السيادة محمد الفكي ( المعروف بالفكي منقة ) كلاهما من حزب البعث ( ومزروعان في التجمع الإتحادي ) كما أن أمين عام حكومة ولاية الخرطوم من البعثيين. وقد ذكر ” إن أوضاع قيادات جناح السنهوري المادية أصبحت حديث المدينة نظراً لما يغدقه وجدي صالح عليهم من أموال لجنة التمكين وأصبحت أوضاعهم أفضل لأن السنهوري كان شحيحاً معهم . وهناك جناح ثالث يرأسه يحيى الحسين ( جناح جادين سابقاً ) للبعث أبرز قياداته هم محمد وداعة وحازم عتيق وحسين الصاوي أما التجاني مصطفى وفتحي نوري فيتبعون للبعث السوري وأصبح ما يأتي من دعم لهذين ” من الأيد للخشم ” للظروف التي أصبحت تمر بها سوريا ، وفقاً لتعبير ذكر ” أن البرهان مؤخراً أصبح يَحْذَر تكرار زيارات السنهوري له بمكتبه بعد أن أصبح ضباط الجيش يتهامسون عن تأثيره عليه ، ووجه اللواء صادق إسماعيل قبل نقله للقصر ، بحجبه عن مكتبه ، وربما علم البرهان بعمل السنهوري وسط ضباط الجيش وخطته لتدبير إنقلاب . ومن متابعات “توصلت إلى أن السنهوري مكروه بين كل مجموعات الحرية والتغيير وحتى بين قيادات داخل حزبه التي تقول إنه يتعامل بفوقية موحياً أن لديه ” قدرات شخصية خارقة ” ويرون أنه لا يؤمن بالعمل الجماعي وأنه يحب تكريس كل السلطات في يده وأن الحزب بالنسبة له ما هو إلّا مجموعة أشخاص يوكل لهم مهام حين يريد هو. وقال ” البعثي السابق إن بعض المنافقين من البعثيين كانوا يتقربون للسنهوري – طمعاً في المال الذي بحوزته – ويصفونه بحكيم الأمة ،وقال ” وكان الموهوم يسعد بهذا اللقب ويصدقه ” !! وأفادت مصادر بعثية أن القيادة القومية قررت عدم إختيار السنهوري أميناً قومياً للبعث – خلفاً لعزت الدوري – وبررت ذلك لفشله في تنفيذ إنقلاب للحزب بموريتانيا سبق ان كلفته القيادة القومية بالإشراف على تنفيذه . وفشله في إنقلابهم بالسودان عام 1990 ، هذا إضافة لإتهامات مالية بشأن أموال كثيرة حولت لعمل الحزب وحولها لحسابه ومصلحته الشخصية. وأضافت تلك المصادر أن القيادة القومية صنفت السنهوري كشخصية غير مبدأية لموافقته على التطبيع مع إسرائيل بعد أن صرح البرهان أنه شاوره وحصل على موافقته للتطبيع ، ورأت القيادة أن موافقته على التطبيع طعنة قاتلة لمبادئ وتاريخ البعث. وأردفت تلك المصادر قائلة أن ارتماء السنهوري في أحضان الأمارات وتلقي الأموال بصورة مذلة ومتواصلة منها تشكل تهديداً لخط الحزب واستقلالية قراره ، مما يضاعف من شكوكهم حول السنهوري. على أن أخطر ما حصلت عليه ” سري للغاية نيوز ” هو تبرم بعث السنهوري من موقف وزير المالية جبريل من لجنة التمكين ومطالباته بتوريد الأموال التي صادرتها . وعَلِمَتْ أيضاً ان السنهوري ومن حوله يدرسون بجدية التخلص من جبريل بأي وسيلة لإبعاده من المالية ، لأن أموال اللجنة أصبحت من أهم موارد الحزب المالية ، ومطالبات جبريل ستكشف جوانب صرف سرية للحزب من تلك الأموال !!!
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق
-
معتقلون بسجن الهدى تتراوح عمارهم بين(13_25) عاماً
مارس 20, 2022