سوريا.. مقتل 21 جنديا من جيش النظام إثر هجوم مسلح بدرعا
قتل 21 عنصراً على الأقل من قوات النظام السوري الثلاثاء جراء كمين نصبه مسلحون في محافظة درعا جنوباً، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتشهد محافظة درعا فوضى أمنية، وهي تعد “مهد” الاحتجاجات الشعبية في سوريا والتي انطلقت قبل عشرة أعوام.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة “فرانس برس” إن “مجموعة من المسلحين هاجمت شاحنتين عسكريتين وحافلتين صغيرتين لقوات النظام لدى عبورها في محيط بلدة المزيريب في ريف درعا الغربي”.
وكانت المجموعة التابعة لقوات النظام، وفق عبد الرحمن، في طريقها لاعتقال قيادي سابق في فصيل معارض مطلوب من النظام، أقدم العام الماضي على مهاجمة نقطة للشرطة في المنطقة وقتل عدداً من عناصرها.
وقال عبد الرحمن إن المسلحين الذين استهدفوا الآليات العسكرية بإطلاق النار عليها، يتبعون لهذا القيادي وقد استبقوا وصول القوة العسكرية إلى مقره لتوقيفه.
وأفاد المرصد عن اشتباكات اندلعت إثر ذلك بين الطرفين، وسط استقدام قوات النظام تعزيزات إلى المنطقة.
والقيادي السابق في فصائل المعارضة الذي حاولت قوات الأسد القاء القبص عليه هو “أبو طارق الصبيحي”، وهو المسؤول عن قتل 9 عناصر من أجهزة النظام الأمنية بهجوم استهدف مخفر المزيريب في أوائل شهر مايو من العام 2020 المنصرم.
ووفقاً لمصادر المرصد، حاولت مجموعات عسكرية تابعة لقوات النظام اليوم الثلاثاء اقتحام مقر القيادي الواقع بين بلدتي اليادودة والمزيريب في ريف درعا الغربي، مما أدى لاندلاع مواجهات مسلحة عنيفة، بين القيادي وعدد من أبناء المنطقة المسلحين من جهة، وعناصر النظام من جهة أخرى.
وأدت الاشتباكات لسقوط قتلى وجرحى، وسط استنفار أمني كبير تشهده المنطقة، في حين استهدفت قوات النظام المنطقة بعدة قذائف صاروخية عقب المواجهات العنيفة.
وكان المرصد قد أشار في 26 يناير الفائت إلى اتفاق شهدته مناطق ريف درعا الغربي برعاية وضمانات روسية، يفضي إلى إنهاء التوتر القائم في مدينة طفس بريف درعا الغربي، على أن يتم تسليم السلاح الثقيل الموجود لدى مقاتلين وقيادات سابقة لدى الفصائل في المدينة، وفي المقابل لن يتم ترحيل أي شخص، باستثناء القيادي “أبو طارق الصبيحي”.
وهذا القيادي البارز الذي ينحدر من بلدة عتمان غربي درعا، كان من المفترض ترحيله إلى الشمال السوري برفقة الراغبين من المقاتلين في الفصائل والقيادات السابقة بالذهاب إلى هناك.
وانبثق الاتفاق بعد اجتماع مطول في طفس بين ممثلين عن الجانب الروسي والفيلق الخامس الموالي لروسيا بالإضافة للجنة المركزية في حوران والفرقة الرابعة ضمن النظام السوري.