اعتبرت نقيبة أطباء القاهرة الدكتورة شيرين غالب، تصريح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، بأن عدم انتظام بعض الأطباء كان سببا في ازدياد عدد الوفيات بسبب كورونا، “تصريحا غير موفق”، مضيفة أن “الجميع كان ينتظر من رئيس الوزراء الدعم المعنوي على الأقل، ورفع الروح المعنوية للأطقم الطبية خلال حربها في مواجهة الوباء.
وأضافت غالب لـ”الشروق”، أن “الأطباء والأطقم الطبية لن يتراجعوا عن عملهم، لكن تخيل أن شخصا يحارب بروح الهزيمة والإنكسار”، متابعة: “رسالة رئيس الوزراء بثت روح الهزيمة في نفوس الأطباء وهي تعتبر تحريضا ضد الأطباء وستجعل أي مريض يدخل المستشفى لا يجد سريرا فيها، سيتهم الطبيب بأنه المتسبب في إخفائه”.
وذكرت أن الأطباء يعملون في ظل ظروف صعبة وبدل عدوى قيمته 19 جنيها، بجانب عدم إقرار الحكومة لمشروع قانون المسؤولية الطبية، ومع ذلك يقوم الأطباء بجمع التبرعات من بعضهم البعض في بعض الأحيان لإنقاذ حياة المرضى.
وتابعت: “أتذكر الآية القرآنية في سورة الرحمن التي يقول فيها الله تعالى: (هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ)، مضيفة: “رأينا طبيب يحمل أسطوانة الأكسوجين وينقلها لينقذ مريض، فهل هذا الشيء ليس إحسان، فبالرغم من قيامه بعمله كطبيب هو يقوم بأعمال أخرى كأعمال العمال والموظفين والتمريض سعيا لإنقاذ حياة المرضى”.
وطالبت نقيب أطباء القاهرة، رئيس الوزراء بأن يعلن أسماء الأطباء الذين تغيبوا عن الحضور وتسبب غيابهم في وفاة مرضى، حتى لا يكون اتهاما جزافيًا.
وكان مجلس النقابة العامة للأطباء أعلن رفضه لتصريحات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، بأن عدم انتظام بعض الأطباء كان سببا في ازدياد عدد الوفيات بسبب كورونا، “متجاهلا الأسباب الحقيقية من عجز الإمكانيات وقلة المستلزمات الطبية و العجز الشديد في أسرة الرعاية المركزة”، وفق البيان.
وقالت النقابة في بيانها أمس، إن أطباء مصر منذ بداية الجائحة يقدمون أروع مثال للتضحية والعمل وسط ضغوط عظيمة في أماكن عملهم بدءا من العمل في ظروف صعبة ونقص لمعدات الوقاية في بعض المستشفيات وفي ظل اعتداءات مستمرة على الأطقم الطبية على مسمع ومرئى من الجميع، ولم يصدر حتى قانون لتجريم الاعتداءات وفي ظل تعسف إداري ومنع للإجازات الوجوبية الأمر الذي طالما طالبت بتعديله النقابة في مخاطبات ولقاءات متكررة مع سيادتكم وكل ذلك وأطباء مصر صامدون في المستشفيات لحماية الوطن.
المصدر
صحيفة الشروق المصرية