طلب حمدوك لبعثة اليونيتامس كان سباحة عكس التيار الأمريكي
نصح رئيس قسم العلاقات الأمريكية السودانية في المركز السوداني للفكر والدراسات الاستراتيجية الأستاذ مكي المغربي بالتعويل على الارتباط الثنائي المباشر مع الدول الغربية وبالذات أمريكا وليس عبر المنظمات أو بعثة اليونتامس والتي تلتقي فيها ذات الدول وغيرها ولكن تتضارب مصالحها وتزايد على بعضها وتظهر فيها طبقة من الموظفين وأصدقائهم من السياسيين والناشطين الذين يرغبون في إطالة أمد الصراع السوداني حتى يضمنوا استمرار وظائفهم وأدوارهم، وفي النهاية تضيع مصالح الدول الغربية والسودان معا وتبقى امتيازات موظفين وناشطين.
وجزم مكي المغربي بأن تقديم السودان لطلب بعثة الأمم المتحدة والتي سميت لاحقا يونيتامس – في ذلك التوقيت – كان سباحة عكس التيار الأمريكي تماما وخصما على المصالح المشتركة بين الخرطوم وواشنطون فقد كانت الادارة الامريكية حينها تنسحب من منظمات الأمم المتحدة الواحدة تلو الأخرى بدئا باليونسكو ومجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان ونهاية بمنظمة الصحة العالمية بينما سجل السودان إنتصارا للأمم المتحدة بإدخال دولة كاملة، مليون كيلومتر مربع تحت فصلها السادس.
ويضيف مكي أن حكومة حمدوك كانت تنظر للعلاقات الخارجية من زاوية ضيقة .