غياب فولكر وسفراء عرب عن مبادرة الشيخ الطيب الجد
الطيب الجد شيخ سجادة سودانية معروفة مركزها ام ضو بان وهو عالم وقاضي وفقيه ومنتشر المريدين وصاحب راي
دعا الي مبادرة وطنية لجمع اهل السودان سميت نداء اهل السودان وذلك لاجتماع اهل السودان في مائدة مستديرة للاتفاق علي متبقي الفترة الانتقالية وبرنامجها ومدتها وتكوين حكومتها وحشد الشيخ بدر لهذه المبادرة اغلب اهل السياسة والراي والاعلام وحتي السلك الدبلوماسي وبدا بخطوات جادة نحو غاية جمع الفرقاء من اهل حول هذه المائدة وهذه المبادرة وجدت قبول مقدر من لفيف من المجتمع السياسي والاداري والمجتمعي ومنظمات المجتمع المدني بل قبول من بعض حركات الكفاح المسلح وحتي المكون العسكري
ودعا الشيخ الجد كل البعثات الدبلوماسية بالخرطوم وحضر عدد مقدر الي ام ضو بان. غاب عنه سفراء الامارات والسعودية وغاب فولكر في شخصه وبعض وزراء الترويكا وكان غيابهم محل سوال. لماذا غابوا عن مبادرة وطنية خلفها اغلب اهل السودان وحضروا ورشة الحرية والتغير في دار المحامين
ان الامر يحتاج الي الوقوف فيه
هل سفراء هولاء الدول هم مع بعض اهل السودان ويعملون في تفريق وتمزيق لحمة اهل السودان وهل هم فقط مع طرف محدد من اهل السودان يعني يمثلون دولهم عند بعض اهل السودان دون ان يكونوا لكل الوطن السودان
ثانيا ما مصلحة هذه الدول في شتات الصف السوداني. حيث نعلم ان استقرار السودان من استقرار تلك الدول وخاصة العربية
ثالثا نحن نعلم دعم بعض هذه الدول لتغيير حكومة البشير في الخرطوم وكنا نعتقد ان هذا الدور معني منه مساعدة اهل السودان وليس تدخلا في شيون السودان ومع بعض السودانيين ضد بعض
رابعا هذه الدول ذات علاقات وطيدة مع شعب السودان قبل حكومته وعلي علاقة مع رجال الدين والادارة الاهلية لا يتوقع عاقل غيابهم عن فعالية ينظمها شيخ سجادة في وزن الشيخ الجد وخاصة ان الفعالية يشترك فيها اغلب اهل السودان
سادسا الشعب السوداني يعلم ان بعض الدول وخاصة الغربية الخط السياسي ومصالحها نحو اهل الدين في السودان ( مش ولابد ) ولكن لا يجد مبررا لسفراء دول اسلامية وعربية
سابعا انه تصرف يحتاج للوقوف عنه لانه لم يحدث في السودان منذ الاستقلال ان وقف سفير دولة عربية واسلامية مع طرف من اطراف الدولة كانوا دائما مع الجميع لان مصلحتهم مع كل اهل السودان وليس جزء منه
ولذلك غريب هذا الموقف
ثامنا هل هذا يعني ان الذين لم يحضروا فعاليه الشيخ ود بدر عاوزين دفع السودانيين نحو الشقاق والاختلاف والصراع وعدم الاستقرار وتوسيع الشقة بين اهل السودان
ان الامر يحتاج الي وقفة واعادة نظر في علاقات شعب السودان مع بعض الاصدقاء قبل الاعداء
علي اخوتنا سفراء العالم العربي والاسلامي بالخرطوم ان ينظرون في وضع مصالحكم بتاني وبقراءة موضوعية في كل الاحوال ولكن الانحياز لطرف قطعا ليس في مصالح دولهم
علي العموم في الامر انتباهة من غالبية الشعب السوداني