فشل كل المبادرات الشيوعية والاستعمارية
بعد رفض الشارع لميثاق لجان الشيوعي جملة وتفصيلا. دفع الشيوعي بمبادرة جديدة باسم مديري الجامعات. وقد اختار للمهمة كبير ملوك الإشتباك مدير جامعة الجزيرة. وصدق الحبيب القائل: (إن لم تستح فاصنع ما شئت). كيف يتقدم هذا الرجل بمبادرة لحل قضية السودان. وهو الذي عجز عن إدارة جامعة واحدة فقط. وقد شهد الناس إضرامه لنار الحقد والتشفي بالجامعة. عندما فصل قرابة مائة أستاذ (بروف ومشارك ومساعد). هؤلاء الذين فصلهم نالت في عهدهم كلية الطب بالجامعة المركز الأول على مستوى كليات طب الجامعات العربية. نتحدى الرجل اليوم لو تم ذكرها فقط في الترتيب. ناهيك من نيلها (البرينجية). وكم تعذب في عهده مجتمع الجامعة. حيث سجن بعض الأساتذة بدون وجه حق. تصور أستاذ جامعي يكون خلف القضبان بإيعاز من المدير!!!. كيف يتقدم هذا الرجل وهو الذي استأجر القطر بصحبة والي الجزيرة وقتها (الكنين) وأغلق الجامعة ليوم كامل للمشاركة في المظاهرات بالخرطوم ضد قرارات البرهان التصحيحية يوم (١٠/٢٥) من العام الماضي. فقد أتى بما لم يأت به الأوائل اختطف كل الجامعة للحزب الشيوعي. أي بمعنى مصير طلابها مربوط بمزاج ذلك الحزب وفق التداعيات السياسية. يا هذا نعلم أن ما تقوم به عبارة عن (تكسير تلج) من أجل البقاء في قمة الهرم الإداري. لكن هيهات فقد أقترب الوعد الحق لمغادرة جميع مساعدي الوزيرة انتصار مقشاشة لدفة القيادة. لكننا في نفس الوقت نقدر التزامك الحزبي العالي. بالرغم من إيمانا العميق بأنك غير أمين وجدير لمثل تلك المسؤوليات الجسام. الذي يتحمل ذلك أبناء الوطن المخلصين وليس المؤدلجين. وحسنا فعلت عندما أعلنت المبادرة باسم مديري الجامعات وليس الجامعات. أي سوف ترحل معهم تلك المبادرة عند أول تغيير. وخلاصة الأمر نقول: (إن القاسم المشترك بين مبادرة ملك الإشتباك هذه. ومبادرة لجان مقاومة الشيوعي كبيرة. كلاهما لم يخاطب جذور المشكلة بقدر ما إنهما يمثلان رأي الشيوعي. وهو معروف للقاصي والداني. أضف لذلك نجد كل فقرة فيهما تناقض الأخرى. لهذا من الصعب تغطية الجسد السوداني الجريج بمثل جلابية الدرويش هذه. فهو في أمس الحاجة لثوب ناصع البياض “ساكوبيس” واسع النطاق ليشمل جميع الجسد.
عيساوي
الخميس ٢٠٢٢/٣/٣