مبعوث الاتحاد الافريقي لبات ينشر خفايا وكواليس الاتفاق السياسي بين قحت والمجلس العسكري

أثار الدبلوماسي المورتاني محمد الحسن ولد لبات مبعوث الاتحاد الافريقي السابق لمفاوضات قوي الحرية والتغير  

والمجلس العسكري جدلا كثيفا بين الناشطين السياسين السودانيين على مواقع التواصل الفيس بوك وتويتر .

نشر الكتاب 

نشر الكتاب محمد الحسن كتاب “السودان على طريق المصالحة” الكترونيا، حيث كشف عن خفايا وكواليسالاتفاق السياسي بين الحرية والتغيير والمجلس العسكري.   

فاستنكر البعض على لبات كشف تلك الأسرار للتفاوض بينما أعلن البعض عن صدمته في ما ذكره لبات.

من هو الموريتاني الذي بعث للسودان؟

عين الاتحاد الإفريقي الأكاديمي و الدبلوماسي الموريتاني، محمد الحسن ولد لبات،  بعد الثورة مبعوثا خاصا إلىالسودان وكلفه بالتوسط بين فرقاء الأزمة السودانية.

وقال بيان صادر عن الاتحاد الإفريقي إن مهمة واد لبات هي “تقديم مساهمة إفريقية في الجهود التي تقوم بهاالأطراف في الأزمة السودانية من أجل وضع أسس مرحلة انتقالية ديمقراطية عاجلة”.

وشدد الاتحاد الإفريقي على أن المرحلة الانتقالية التي أعلن عنها المجلس العسكري يجب أن تكون قصيرةو”تنتهي بالعودة إلى النظام الديمقراطي والحكم المدني”.

ويشعر الدبلوماسي والسياسي الموريتاني المخضرم أن مهمته في الخرطوم لم تكن سهلة.

وشارك ولد لبات بصفته مستشاراً لرئيس المفوضية في المشاورات مع القادة العسكريين والسياسيين والقوى المدنيةوالاجتماعية.

صاحب خبرة كبيرة

وتقول مصادر إفريقية إن اختيار ولد لبات كمبعوث للأزمة في السودان يعكس الثقة التي يتمتع بها لدى رئيسمفوضية الاتحاد الإفريقي 

وخبرته في الملفات الإفريقية حيث قاد سابقا وساطات إفريقية ودولية في أزمات إفريقيةمعقدة.

تجدر الإشارة إلى أن البرفسور محمد الحسن ولد لبات عميد سابق لكلية العلوم القانونية والاقتصادية ورئيسسابق لجامعة نواكشوط 

ودرس القانون كأستاذ زائر في جامعات إفريقية وفرنسية وكان ضمن لجنة من كبار فقهاء القانون تولت صياغةأول دستور تعددي في موريتانيا 1991.

وعين ولد لبات في نهاية التسعينيات وزيرا لخارجية موريتانيا ثم سفيرا في جنوب إفريقيا وإثيوبيا والتحق بعداستقالته بالمنظمات الدولية.

بداية عمله

وبدأ مساره في العمل الدولي  بمنظمة الفرانكفونية في باريس مع رئيس السينغال السابق عبده جوف وعملمستشارا وخبيرا في مقر المنظمة الرئيسي ثم ممثلا مقيما لها في تشاد.

لاحقا انتقل ولد لبات إلى الاتحاد الإفريقي وعين ممثلا له في كيغالي عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطىللمساعدة في إعادة الاستقرار والسلم الأهلي لبلد مزقته حرب أهلية طاحنة.