مجلس البجا يطالب بالحكم الذاتي وسط تجدد الخلافات بين أطراف شرق السودان
رغم محاولات المقاربة بين الأطراف في شرق السودان، تصاعدت الخلافات مجدداً، بين أنصار مسار الشرق في اتفاق السلام والمجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة الرافض للاتفاق والذي جدد حديثه عن مطالبته بالحكم الذاتي.
وأعلن المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة الانسحاب من الاجتماعات المشتركة مع لجنة التوافق الوطني، مطالباً بالحكم الذاتي وإلغاء مسار الشرق. وتجددت الخلافات، بين الأطراف، رغم زيارة قام بها نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو (حميدتي) إلى شرق السودان، الشهر الماضي، في محاولة لتسوية الخلافات.
وما يزال الوضع يتصاعد بما يضع التفاهمات غير المستقرة بين الأطراف هناك على المحك، في وقت يبدي مراقبون انزعاجهم من تصاعد الأزمة وحساسية الوضع في شرق السودان، في ظل الاحتدام القبلي في الداخل والاستقطاب والصراع الدولي في الميناء الشرقي للبلاد، الذي لا يبدو بعيداً عن الصراعات بين أطراف الانقلاب.
وقال المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة في بيان مساء الأربعاء، إنه انخرط مؤخراً في اتصالات مع عدد من الأحزاب السياسية، وأطراف عملية السلام (الجبهة الثورية)، في إطار مساع للوفاق الوطني. وقدم رؤية تتكون من ثلاثة محاور رئيسية، قاطعاً بضرورة تقديمها على أي حوار حول قضايا الشرق.
واتهم البيان لجنة التوافق الوطني بعد رفضها الرؤية، بالانحياز والسعي لشرعنة اتفاق السلام عبر توقيع وثيقة التوافق الوطني. وأعلن إيقاف كل أشكال التواصل بين المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة مع اللجنة وأنه ليس جزءاً من أي اتفاق تتمخض عنه اجتماعاتها.
وأكد رفضه المشاركة في التسوية واصفاً إياها بـ”المشبوهة”، مشيراً إلى أنها تسعى لتمرير اتفاق السلام ومحاولة شرعنته عبر حاضنة الوفاق الوطني. وقال المجلس إنه سيعقد اجتماعاً طارئاً خلال الساعات القليلة المقبلة مؤكداً تصديه لأي جهة تسعى لتمرير مسار الشرق في اتفاق السلام.
وخلال مخاطبته دعوة إفطار أمس بمنزل عضو المجلس السيادي، “أبو القاسم برطم” ، طالب رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، محمد الأمين ترك، بالحكم الذاتي لشرق السودان وتنفيذ مخرجات مؤتمر سنكات، داعياً لمؤتمر جديد يحمل اسم مدينة أركويت شرقي السودان، قال إنه سيجمع كل القوى المدنية والسياسية والحركات غير الموقعة على اتفاق السلام في حوار شامل لحل مشاكل السودان وتضافر الجهود لتأمين السودان.
وأضاف: “كما قمنا بتأمين السودان من الأسطول الإنجليزي من قبل سنقوم بتأمينه الآن”