قوات الوفاق على مشارف ترهونة الليبية.. وسبعة محاور للهجوم
يتواصل الهجوم الذي تشنه حكومة الوفاق الليبية على مدينة ترهونة الإستراتيجية (غرب)، التي تُعد نقطة الارتكاز الوحيدة للواء المتقاعد خليفة حفتر في محاولته للسيطرة على العاصمة، وبها غرفة عمليات رئيسية، ومنها تزوّد جبهات القتال جنوبي طرابلس بالإمدادات.
وتركزت خطة قوات الوفاق في الهجوم من سبعة محاور رئيسية، والإطباق على ترهونة (نحو تسعين كيلومترا جنوب شرق طرابلس) كالهلال (فكي كماشة)، من الشمال والشرق والغرب والجنوب الغربي، مع ترك منفذ من الجنوب لهروب جماعة حفتر والكانيات (جماعات ترهونة) إلى مدينة بني وليد (180 كيلومترا جنوب شرق طرابلس).
كما تعتمد خطة الوفاق على تكثيف الهجوم في محوري المشروع وصلاح الدين (جنوبي طرابلس)، لدفع جماعة حفتر إلى خيارين أحلاهما مر: إما الانسحاب من طرابلس لإنقاذ ترهونة، أو التمسك بمواقعها جنوبي العاصمة وترك ترهونة تسقط في يد قوات الوفاق
والمحاور السبعة التي ينطلق منها هجوم قوات “عاصفة السلام“، التي أطلقتها قوات الوفاق تتمثل في:
محور الزطارنة (شمال ترهونة)
ويقع هذا المحور شرقي طرابلس، بالقرب من مدينة القره بوللي (خمسين كيلومتر شرق طرابلس)، ويتفرع منه محور صغير يسمى القويعة، وشهد تقدما لقوات الوفاق نحو الحدود الشمالية لترهونة، ويعد من المحاور الرئيسية التي تشهد قتالا متواصلا منذ أشهر.
محور القره بوللي (شمال ترهونة)
ويسمى أيضا المحور الساحلي، وتتواجد به كتائب من مدينة مصراتة، ويمثل المحور الرئيسي لهجوم قوات الوفاق على ترهونة، وحقق أهم الانتصارات، السبت، حيث تمكن من طرد مليشيات اللواء التاسع التابع لحفتر من جنوب القره بوللي، وسيطر مع القوات القادمة من الزطارنة على أهم المناطق شمالي ترهونة، مثل الرواجح والشريدات والحواتم والعبانات والمصابح، وأسر العشرات من مسلحي الكانيات، وغنم عدة دبابات وآليات ومدافع وذخائر.
محور مسلاتة (شرق ترهونة)
يسمى أيضا محور وادي تارغلات، وتتواجد فيه كتائب قادمة من مدينتي زليتن والخمس (شرق طرابلس)، وتتقدم هذه القوات باتجاه منطقة الخضراء، البوابة الشرقية لمدينة ترهونة.
محور غريان (جنوب غرب ترهونة)
وينطلق من مدينة غريان (مئة كيلومتر جنوب طرابلس) باتجاه منطقة فم ملغة، البوابة الغربية لمدينة ترهونة، وسيطرت قوات الوفاق حتى الآن على بوابة الويف، الواقعة بين ترهونة وبلدة العربان
محور طويشة (غرب ترهونة)
من المحاور الرئيسية جنوبي العاصمة، ويقع غرب مطار طرابلس القديم الذي تسيطر عليه مليشيات حفتر والكانيات، وحققت قوات الوفاق تقدمات جيدة بهذا المحور، وتسعى عبره للتقدم نحو بلدة سوق السبت، لقطع خط الإمدادات بين بلدة السبيعة وحي قصر بن غشير المحاذي للمطار.
وإذا سيطرت قوات الوفاق على السبيعة، فالطريق يصبح مفتوحا نحو ترهونة، ويمكن أن تنضم مع قوات الوفاق القادمة من غريان في فم ملغة.
6- محور المشروع (جنوبي طرابلس)
يعد أخطر المحاور على العاصمة طرابلس، حيث يحاذي حي أبو سليم الشعبي (جنوبي العاصمة)، وتحاول قوات الوفاق استغلال الهجوم على ترهونة لدفع مليشيات الكانيات للانسحاب من المحور والعودة للدفاع عن مدينتها، وتمكنت .
محور صلاح الدين (جنوبي طرابلس)
محور يوازي محور المشروع جنوبي طرابلس، وحققت فيه قوات الوفاق بعض التقدم، لكنه من نقاط الثقل الرئيسية لحفتر جنوبي طرابلس، لذلك تركز قوات الوفاق على دفع الجماعات حفترللتراجع بعيدا عن الأحياء المكتظة بالسكان جنوبي طرابلس.